أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها مجرد الاستماع لطرح نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، في مفاوضات القاهرة الهادفة للتوصل لتهدئة شاملة مع إسرائيل في وقت رجحت فيه واشنطن مشاركتها فيها.
وتستضيف خلال هذه الفترة القاهرة وفدا يضم ممثلين للفصائل الفلسطينية، من بينها حماس، للتفاوض من أجل الوصول لتهدئة دائمة تنهي النزاع الدامي مع إسرائيل في القطاع المحاصر منذ العام 2006.
وفي هذا الصدد قال عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس لوكالة الصحافة الفرنسية في القاهرة "نحن كوفد لا نقبل أن نستمع إلى أي طرح في هذا الخصوص، ومن يظن أنه انتصر في المعركة حتى يطلب هذا الطلب فهو مخطئ، فالشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده هم المنتصرون".
وأوضح الرشق بأن موافقة إسرائيل على التهدئة وما تلاها من انسحاب لجيش الاحتلال من غزة جاءت لأنهم وصلوا إلى طريق مسدود.
وأشار إلى أنه رغم الألم والصمود والتضحيات والصبر نؤكد أن شعبنا ملتف حول المقاومة.
من جهته، قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في بيان إن "ما عجز عنه الاحتلال في ميدان الحرب والمواجهة لا يمكن أن يحصل عليه في ميدان السياسة".
وكانت إسرائيل وحركة حماس قد وافقتا مساء الاثنين على تهدئة بوساطة مصرية في قطاع غزة لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح الثلاثاء.
وقالت وسائل إعلامية إنه وصل وفد من ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى القاهرة مساء أمس الثلاثاء للمشاركة في المباحثات مع الجانب المصري من أجل الوصول لهدنة دائمة، حسبما أفاد مسؤولون في مطار القاهرة.
كما وصل من قطاع غزة الثلاثاء أربعة أعضاء من الوفد الفلسطيني المفاوض، هم خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وعضوا المكتب السياسي لحماس خليل الحية وعماد العلمي، والنائب عن فتح فيصل أبو شهلا.
وفي هذ السياق أيضاً، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن واشنطن ستشارك على الأرجح في المفاوضات بالقاهرة، وأضافت للصحفيين "سنحدد مستوى هذه المشاركة وموعدها".