سخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، (فيسبوك – تويتر)، من قرار أبوظبي حول إعادة فتح سفارتها مع النظام السوري المدعوم من إيران، بعد قطيعة دامت سنوات بسبب الحرب الأهلية السورية.
وأبدى عدد من رواد مواقع التواصل استغرابهم، من التناقض الذي حدث في سياسة أبوظبي تجاه نظام بشار الأسد، حيث استعاد الكثير منهم تصريحات سابقة، وأخرى حديثة وكيف تحول الخطاب الرسمي للدولة من العداء لإيران ومليشياتها في المنطقة إلى تعزيز العلاقة بزعم
وتداول مغردون على تويتر تصريحين متناقضين للأكاديمي عبدالخالق عبدالله، حيث اعتبر في عام 2015 فتح السفارة بدمشق أخبار مغرضة لأن الإمارات من أكثر الدول كرها للأسد حد قوله.
وفي 2018 اعتبر عبدالله المقرب من دوائر الحكم في أبوظبي أن فتح السفارة يخدم الحفاظ على استقلال وسيادة سوريا ودرءا لمخاطر التدخلات الإقليمية.
وقال الصحافي مأرب الورد تعليقاً، على تصريح وزير الخارجية للشؤون الداخلية أنور قرقاش، إن فتح الاتصال مع دمشق لن يترك الساحة مفتوحة للتدخلات الإيرانية، بأنه من غير المستبعد أن تعلن أبوظبي عن إقامة علاقة مع الحوثي والحجة وقتها "قطع الطريق على التدخلات الإيرانية!
وأضاف الورد أن من بين أكثر الدول الخليجية التي خدمت مشروع تمكين إيران هي دولة الإمارات، مشيراً إلى أنها دعمت الحوثي في اليمن للانقلاب على الدولة وفي 2014 بهدف القضاء على ثورة فبراير ومنع أي تحوّل ديمقراطي وفي 2015 جاءت لتحقيق أطماعها القديمة والتي أصبحت معروفة ولم يعد بإمكان أحد إنكارها، حد قوله.
سكرتير وزير الإعلام اليمني السابق مختار الرحبي علق هو الآخر على قرار عودة العلاقات من نظام الأسد بالقول: دولة الإمارات العربية المتحدة تحارب إيران في اليمن وتتصالح معها في دمشق؟!
وقال الناشط اليمني عباس الضالعي: بعد قيام الامارات بإعادة فتح سفارتها في سوريا (قلب التمدد الإيراني) أصبحت الحرب في اليمن من أجل وقف التمدد الإيراني كذبة كبيرة وعلى الشعب اليمني والقوى السياسية فهم هذا وأن الحرب هي لتدمير اليمن أما إيران فالتحالف في أحضانها يقدمون لها كل الخدمات، حسب تعبيره.
وفي حديث آخر مع بي بي سي عربي، قال يحيى العريضي، عضو الهيئة السورية للتفاوض، إن "إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق هو تعزيز للدور الإيراني لا إضعاف له، فإيران ترتبط ارتباطا عضويا بالنظام السوري، وإيران وحلفاؤها هم من تدخلوا منذ البداية لمساعدة النظام ومنع سقوطه".
ويضيف العريضي: "يعز علينا أن نرى دولة الإمارات التي وقفنا دائما مع حقها في استرداد جزرها المحتلة من إيران تخطو خطوة تخدم النظام الإيراني".
