أحدث الأخبار
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد

بعد ساعات من "مؤبد" على باحث.. تسهيلات لاستقطاب "كفاءات ومبدعين" للدولة!

ناصر بن غيث أكاديمي إماراتي تعرض للقمع بسبب آرائه
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-11-2018

أقل من 96 ساعة فصلت بين حكم المؤبد الصادر على الباحث البريطاني ماثيو هيدجيز، لإجرائه بحثا عن سياسات دولة الإمارات ما بعد عام 2011، وصدور قرار مجلس الوزراء بإقرار عدد من التسهيلات للكفاءات والباحثين والمبدعين والطلبة المتميزين، وسط تساؤلات عن هذا التناقض الصارخ في السلوك، والرسالة التي ينبغي رؤيتها: حكم المؤبد أم قرار التسهيلات؟

صحيفة الاتحاد - مجلس الوزراء يعتمد قرار تأشيرات الاستثمار وأصحاب المواهب التخصصية

فالسبت (24|11)، اعتمد مجلس الوزراء قرار تأشيرة المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة والطلاب المتفوقين "بهدف تسهيل مزاولة الأعمال، وخلق بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الأعمال للمستثمرين ورجال الأعمال والموهوبين"، بحسب الإعلانات الرسمية.
وتضمن قرار المجلس الوزراء، قبل أشهر، منح المستثمرين تأشيرات إقامة تصل لعشر سنوات لهم ولجميع أفراد أسرهم بالإضافة لمنح تأشيرات إقامة تصل لعشرة أعوام للكفاءات التخصصية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية ولكافة العلماء والمبدعين من أهل الثقافة والفنون "بهدف استقطاب أكبر للاستثمارات الأجنبية، وتحفيز الإنتاج المحلي وتحسين بيئة الأعمال، وجعلها أكثر كفاءة وجاذبية وتطوير القدرة التنافسية لترسيخ مكانة دولة الإمارات على الساحة العالمية"، وأيضا هذا التبرير بحسب الإعلام الحكومي.

ولكن الأربعاء (21|11) أصدرت محكمة في أبوظبي حكما بالسجن مدى الحياة على الأكاديمي البريطاني "هيدجيز" بزعم التجسس على دولة الإمارات كونه يجري دراسة لجامعة دورهام البريطانية حول سياسات الإمارات بعد عام 2011، ما اعتبرته النيابة تهديدا لأمن الدولة السياسي والاجتماعي. 

ويتكرر من حين لآخر الكشف عن انعدام الحريات الأكاديمية في الدولة إذ يرفض جهاز الأمن منح تأشيرات لأكاديميين عالميين من فرنسا وأمريكا وكندا وغيرها تستقطبهم جامعات في الدولة للتدريس فيها. وكانت أحدث حالة دكتورة فلسفة فرنسية منعها جهاز الأمن من العمل في جامعة السوربون فرع أبوظبي، كونها كانت قبل عقود عضو في لجنة لدعم الفلسطينيين، ولجنة أخرى في تفسير القرآن، كونها مسلمة من أصول جزائرية.

وتساءل ناشطون، هل هذه القرارات تكفي لاستقطاب الكفاءات والعقول، أم أن المطلوب هو مناخ من الحريات لا قيود فيه ولا جهاز أمن، وإنما حالة من الأمن وحرية الإبداع وحرية التفكير وحرية التعبير عن الرأي، وكلها مجالات منخفضة جدا في الإمارات، بحسب مدافعين عن حقوق الإنسان وتقارير دولية أبرزها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي للحريات في العالم.

وليس خافيا ما يتعرض له مبدعون ومفكرون إماراتيون من قمع وتنكيل بهم منذ 2011، وصدور أحكام بالسجن تراوحت بين 10 إلى 15 سنة سجن لمجرد ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي. فإذا كانت الكفاءات الوطنية عرضة للقمع، فكيف  سيكون شكل اسقطاب الكفاءات الغربية التي تعودت الحرية في بلادها؟ تساؤل لم يجب عليه لا مجلس الوزاء ولا جهاز الأمن!