قال الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، إنه على مدار العقود الأربعة الماضية، وبقيادة ورؤى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نجحت الإمارة ضمن منظومة دولة الإمارات في بناء هوية متفردة، جمعت بين الأصالة والتراث والحداثة والثقافة والعلم، وهذه الهوية نراها واضحة في مختلف تفاصيل الإمارة، وحتى في مواطنيها وسكانها. 

 وأشار إلى أن المجلس عمل على مدار الأعوام الماضية على العديد من المشروعات الحيوية، بالشراكة مع العديد من الجهات المحلية والعالمية، والتي استطاعت أن تشكل قيمة مضافة لحياة القاطنين في الإمارة. 

ويقول إماراتيون إن ما تحدث عنه خالد بن سلطان هو التنوع في الإطار الجامع الواحد المتناغم والمتناسق مع الكل الوطني، وهو تنوع مرغوب بل ويعتبر شرطا للابتكار وديمومة المجتمع والحفاظ على حيويته.

 غير أن مؤسسات الأمن في الدولة تحارب كل أنواع هذا التنوع وتفرض على الإمارات والإماراتيين لونا واحد من التفكير والسلوك وتلقي المعلومات وإبداء الرأي وتعتبر كل من له رأيا أو موقفا موازيا إنما في حالة صدام مع الدولة، متجاهلة أن التنوع هو سر التطور والازدهار في دول العالم الحرة.

وتغض الأجهزة الأمنية الطرف عن فشل الدول الشمولية ذات النظرة الأحادية كما هو الحال في إيران، وما وصل إليه حال الشعب السوري والعراقي عندما أصر حزبا البعث الحاكمين في هاتين الدولتين على رفض كل من يعتبرونه مخالفا لهم، وما يجري حاليا في مصر من تدهور وانهيار متواصل على مختلف الأصعدة مع جهود نظام الانقلاب القضاء على كل شيء غير صوته ورأيه وإجبار المصريين على الاقتناع بمشروعه الذي وصل لجدار مسدود، على ما يقول ناشطون مصريون.