أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

وصية صدام للعبادي

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 25-10-2017


طوال عقد كامل أمضى جنود الجيش النظامي العراقي جل وقتهم بين أكياس الرمال والبراميل على الحواجز يفتشون المواطنين، بين جلافة سواق التاكسي وتذمر العجائز من عسكرة الشارع وليس محاربة الإرهابيين. وعلى الوجه الآخر من هيكل العملية العسكرية العراقية تظهر قطاعات الحشد الشعبي، وقد حولتهم المعارك إلى فرسان محررين مختصين بالحروب اللامتماثلة Asymmetric Warfar. كما يطل من بين ثنايا الجبال رجال وفتيات البيشمركة المنتصرون على داعش أيضاً، والمباركون من الصهاينة، والمسلحون من أميركا. هذا البأس العسكري يقابله بؤس سياسي، فجميعهم يقفون أمام دمار اقتصادي وبشري في البنية التحتية العراقية، فقد كشف رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن خسائر العراق وصلت 35 مليار دولار في الحقول النفطية وأسلحة الجيش العراقي. وقد قيل قبل عام عن إجمالي الخسائر التي تعرضت لها قوى الأمن العراقية المختلفة حوالي 11 ألف قتيل ونحو 23 ألف جريح.
ولا تختلف سمات البيئة السياسية والعسكرية في بغداد هذه الأيام عن البيئة التي تشكلت بعد أن انتهت الحرب العراقية الإيرانية في الثامن من أغسطس 1988، فقد انتصر صدام على الإيرانيين بصك قبول الخميني لوقف نار رفضه لثمان سنوات، ومثله يرى العبادي أن أطلال الموصل صك انتصاره على داعش. كما تتشابه البيئتان بوجود فيالق الحرس الجمهوري لصدام بعد الحرب دون عمل، ومثلها قوات الحشد الشعبي خاصة والجيش والبيشمركة. لقد كان صدام يعلم أنه إذا انتصر جيشه في الحرب فسينقلب ضده، فابتكر نظام منع التواصل بين الوحدات، وكان من جراء ذلك موت رجال فرقتين عراقيتين بأسلوب الإبادة على يد الإيرانيين، فيما مات رجال فرقتين عراقيتين على بعد عدة كيلومترات منهم ليس على يد الإيرانيين بل من «قهر الرجال»، لأن الفقه العسكري يقول لا يلغي الأمر إلا أمر آخر، وكانت أوامرهم الثبات من دون حركة انتظاراً لأمر من صدام لنجدة إخوانهم ولم يأت. وقد يستطيع العبادي السيطرة على وحدات الجيش النظامي لأنهم أكثر انضباطاً، لكنه لا يستطيع الاستعانة بهم لكبح جماح الحشد الشعبي لأسباب ليست طائفية وليست إيرانية، ولا لأن الحشد قد حصل على مباركة طائفية كبيرة فحسب، بل ببساطة لأن جنود الجيش النظامي العراقي قد استهلكتهم عسكرة الشارع.

بالعجمي الفصيح

من المعروف أن «الجنرال عبد الجبار شنشل «احتل الأحواز 1980م بخطة قديمة وضعها البريطانيون 1941م فيما لومال رضا شاه لهتلر، كما احتل «الجنرال إسرائيل تال» سيناء 1967م بخطة وضعها مونتيغمري لاستعادة مصر لو خسر العلمين 1942م، لذا درس العبادي خرائط صدام وبموافقة الإيرانيين سيزج بكوادر بالحشد الشعبي في حرب مع البيشمركة إن لم تنصع لبغداد، كما فعل صدام بفرق الحرس الجمهوري في عاصفة الصحراء 1991م. ويبقى سؤال ماذا لو انصاع البيشكرمة فأين سيوجه جيوشه التي يريد الخلاص منها !!;