أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

أبناء الطلاق

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-10-2017


كلما تأملت في أحوال وتصرفات ومآلات كثير من الأبناء الذين تربوا في مؤسسة الطلاق، إن صح التعبير، بدلاً أن ينعموا بتربية معافاة تحت مظلة مؤسسة الزواج والعائلة الموحدة والأبوين المتفاهمين، أؤمن أكثر بأن أي انحراف أو مشاكل حادة يعاني منها هؤلاء في كل مراحل حياتهم يتحملها الأبوان حتماً، فليس كل قرار طلاق كان حكيماً وضرورياً، هناك آلاف من حالات الطلاق كان يمكن العبور عليها والانتصار لصوت العقل والحكمة لصالح الحياة والمودة والأبناء، لولا العناد والأنانية وانعدام الصبر وقلة الناصحين أو لعدم الاستماع للنصيحة!

إن هذه المعاني الكبرى للأخلاق والقيم والتوجهات الأخلاقية لا يمكن غرسها في الطفل أو المراهق، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من تكوينه وشخصيته بعيداً عن الأسرة، أو في ظل حياة ممزقة بين أبوين منفصلين وربما مرتبطين بشركاء مختلفين، فبيت الأب وبيت زوج الأم - في حياة اليوم - لا يمكنهما أن يشكلا بيئة طبيعية ومتناغمة لغرس القيم دون حدوث الكثير من الاختلالات التربوية، وحتى في حالة نجاح حالة أو حتى مئة حالة، فإن ذلك لا يعتبر مبرراً للدفاع عن الطلاق، ولا يعتبر مقياساً على نجاح التربية خارج مؤسسة الأسرة!

إن معظم الأطفال الذين يتربون خارج إطار الأسرة غالباً ما يكونون عنيفين أو انهزاميين أكثر مما ينبغي، وعرضة لتقبل الاعتداءات، بسبب تعدد البيئات والشخوص الذين يتعاملون معهم طيلة اليوم في ظل ضعف رقابة الوالدين، فالوالد في عمله أو منشغل بحياته الجديدة أو غير عابئ بهم على اعتبارهم في رعاية الأم، مانحاً عقله وضميره راحة تامة من التفكير فيهم، بينما الأم مضطرة لتركهم فترات طويلة في رعاية أسرتها أو خدم المنزل لضرورات العمل، والنتيجة؟

إن الطفل الذي لا يتربى على قيمة الانتماء للأسرة والأخوة والوالدين، وعلى أن يحب بيته وممتلكاته الشخصية، وأن يعتاد على مبدأ المشاركة في السراء والضراء وعلى حس المسؤولية، سيجد صعوبات كثيرة في عملية الاندماج مع الجماعات المختلفة التي سيتعامل معها فيما بعد، كالمدرسة والزملاء والأصدقاء والوطن، وحتى حين سيبدأ في تكوين أسرته الخاصة لاحقاً.

لذلك نعتقد أن الطلاق هو الخيار الشخصي الذي يتوجب أن يكون الأكثر تقييداً لأنه سينعكس لاحقاً على كل المجتمع، وعلى مؤسسات التربية أن تعتني بغرس هذه النتيجة في نفوس الأفراد كتوعية ضرورية ومتقدمة.