أحدث الأخبار
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد

«الصول..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-06-2017


لي صديقٌ من جيل الطيبين الذين يؤمنون بأن الحصول على «الليسن» يجب أن يكون من مدينتك.. فـ«الليسن» يبقى هوية أصيلة وذات قيمة، وسعادة الحصول عليه تشبه سعادة التعميد في مضارب القبيلة كفارس، وله هيبته، خاصة حين يوضع في غلاف بلاستيكي جميل، وهي بطاقة أصيلة لا تشبه البطاقات الحديثة المملة التي تحمل في أحشائها قطعة ذهبية يعلم الله ما تحتويه!

أرسل ذلك الصديق لي ابنه الذي صادف أنه يقضي فترة الخدمة الوطنية، وحصل على استئذان لكي يؤدي اختبارات الحصول على «الليسن» في مدينته، ولك أن تتخيل حجم التعاطف من الجهات المعنية مع شباب الخدمة الوطنية، الذين يحملون شرفنا.. الكل يريد أن يخدم، فاحص النظر يريد أن يعطيك عينيه، مختبر الإشارات يرغب في الإجابة عنك، الذي يختبر «الريوس» تحول إلى مطبة لفرط حبه، الجميع يحب أن يكون جزءاً من حصول جندي المستقبل على «الليسن».

كان لابد أن أسهم بدوري في هذه الأهزوجة الوطنية، بإعطاء الشاب نوعاً من التدليل والاهتمام.. في الطريق سألته: هل أنت جائع؟ وجاءني الجواب وهو ينظر إلى الأمام بجدية: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

لا بأس.. بعد قليل وفي أجواء مدار السرطان اللطيفة، وظهور رقم «50 درجة سليزية» في لوحة القيادة، سألته إن كان عطشان و.. وقبل أن أكمل الجملة: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

في اليوم التالي، ونحن في الطريق إلى المرور، لكي يؤدي الاختبار كان لابد لي من أن أتركه بالقرب من المرور، ولكن كان عليّ تركه على الجانب المقابل لكيلا أضطر لاستدارة طويلة، انتبهت لوجود سياج بين مساري الطريق، أشار لي بأن أتوقف، وأنه سيستطيع القفز من فوق السياج ويتصرف، بالطبع أتبع كلامه بعبارة: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

تكرر الأمر مع كل ما واجهناه من معرفة أسماء الشوارع وتصليح الثلاجة والقدرة على الفوز في المباريات الرمضانية و... و.. و.

الحقيقة أنني بدأت أشعر بالغيرة، أنا الذي لم تتح لي فرصة واحدة لحراسة ملعب الفريج لحين إحضار أحدهم الكرة، أريد أن أشعر بهذا الكمّ من الثقة، وأسأل أحدهم ذات يوم: هل نسيت أنني كنت في الخدمة الوطنية؟ لاشك في أنه شعور ممتع بأن تشعر بأنك قد أصبحت «قو».