نعت القيادة العامة للقوات المسلحة، ثلاثة من جنودها البواسل هم الشهيد العريف أول جمعة جوهر جمعة الحمادي، والشهيد العريف أول خالد محمد عبدالله الشحي، والشهيد العريف أول فاهم سعيد أحمد الحبسي، الذين قدموا أرواحهم "فداء للواجب الوطني" ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها.
وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص العزاء والمواساة إلى عائلات الشهداء سائلة الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وبذلك يرتفع عدد الجنود الإماراتيين الذين قضوا في اليمن ضمن عاصفة الحزم إلى 6 جنود. ولم يوضح بيان القوات المسلحة أين استشهد الجنود وكيف ومتى. وتشارك دولة الإمارات في عملية عاصفة الحزم وتشكل مشاركتها القوة الثانية من حيث الحجم بعد القوات السعودية المشاركة.
وتلعب الدولة دورا خاصا في عدن بعد تحريرها من براثن الحوثيين منتصف يوليو الماضي. وقد أرسلت مؤخرا مئات من عناصرها إلى عدن ضمن 1500 جندي من قوات التحالف بغرض حماية عدن من قوات المخلوع صالح والحوثيين. وتقوم بتأهيل قاعدة العند العسكرية التي حررت مؤخرا وهي إحدى أهم القواعد العسكرية اليمنية.

وأعلن الجمعة (7|8) عن تأسيس جهاز شرطة جديد في عدن ومن المتوقع أن تلعب الإمارات دورا كبيرا في هذا المجال نظرا لخبرتها الشرطية المشهودة بحفظ الأمن في الدولة.
ومؤخرا زار نائب رئيس الدولة محمد بن راشد مقر قيادة القوات المسلحة في أبوظبي ووقف على الجهود التي تبذلها قواتنا المسلحة في اليمن. وكان ولي عهد أبوظبي في الذكرى ال36 لتوحيد القوات المسلحة في مايو الماضي أشار إلى دور تقوم به القوات المسلحة في المنطقة لتحقيق التنمية من باب الاستقرار والأمن حسب تقديره.
وتتعرض مشاركة الإمارات إلى انتقادات من حين لآخر من جانب نشطاء يمنيين وسعوديين بسبب ما يصفه البعض "بالغموض" الذي يكتنف جانبا من الدور الإماراتي في اليمن خاصة بعد قصف المقاتلات الإماراتية أكثر من مرة قوافل من المقاومة الشعبية اليمنية بذريعة خطأ في المعلومات والإحداثيات ليتبين فيما بعد أن المستهدفين إسلاميين يتبعون للمقاومة الشعبية.
وانتقد المغرد السعودي محمد الحضيف الدور الإماراتي مؤخرا معتبرا أن الإمارات تسعى لتغييب تضحيات بلاده في اليمن، على حد تعبيره.