هاجمت القوات الروسية السفينة "فيفا" (VIVA)، المملوكة لشركة من الإمارات، باستخدام طائرة مسيرة في البحر الأسود.
وكانت السفينة تبحر من أوكرانيا باتجاه مصر، حاملة شحنة من زيت دوار الشمس- حسبما أفادت الصحافة الأوكرانية.
وأفادت البحرية الأوكرانية بوقوع الهجوم.
وذكرت البحرية في تقريرها: "... في 13 ديسمبر 2025، نفذت الدولة المعتدية مرة أخرى هجوماً على سفينة مدنية. شن الاتحاد الروسي ضربة موجهة بطائرة مسيرة (UAV) على السفينة "فيفا" التي تشغلها جهة تركية، والتي كانت في طريقها إلى مصر وعلى متنها زيت دوار الشمس. تمت عملية العبور عبر ممر الحبوب، وكان على متن السفينة 11 مواطناً من الجمهورية التركية".
وأفيد بأن الضربة وقعت في أعالي البحار داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لأوكرانيا، خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
وأوضحت البحرية أنها لا تزال على اتصال بقبطان السفينة، وأن خدمات البحث والإنقاذ البحري في حالة تأهب. ولم يصب أي من أفراد الطاقم بأذى، كما لم تلحق بالسفينة أضرار جسيمة، وهي تواصل طريقها إلى وجهتها.
تعد "فيفا" ناقلة مواد كيميائية يبلغ طولها الإجمالي 136 متراً، وعرضها 23 متراً، وتبلغ حمولتها الوزنية 16,116 طناً. يتم تشغيل السفينة بواسطة شركة "كيمتانكرز شيبينغ" (Chemtankers Shipping) التركية، وهي مملوكة لشركة "فيفا شيبينغ" (VEVA Shipping) التي تتخذ من الإمارات مقراً لها.
وتشير لقطات الفيديو إلى أن الطاقم تمكن من إخماد الحريق على متن السفينة بشكل مستقل. وعرض أحد أفراد الطاقم محرك الطائرة المسيرة، الذي بدا سليماً إلى حد كبير. ويشبه المحرك بشكل وثيق المحركات المستخدمة في طائرات "شاهد/جيران-2" المسيرة التي تنشرها روسيا ضد أوكرانيا. وهي طائرة من أصل إيراني.
وفي حين أن المدى الدقيق لهذا الطراز غير معروف، تشير العروض التوضيحية الإيرانية للجيش الروسي إلى أن طائرة "شاهد-136"، المجهزة بكاميرا فيديو والمدعومة بطائرة مسيرة لترحيل الإشارة، يبلغ مداها ما يصل إلى 220 كيلومتراً.
كان هذا ثاني هجوم على سفن تجارية تنقل البضائع من وإلى الموانئ الأوكرانية. ففي 12 ديسمبر، هاجمت روسيا سفينة حاويات تركية في ميناء أوديسا.
وفي الوقت نفسه، ضربت القوات الأوكرانية مؤخراً أربع سفن روسية: ناقلتا نفط من "أسطول الظل" في البحر الأسود (1، 2) وسفينتان تنقلان أسلحة من إيران في بحر قزوين.
كما أفادت قنوات روسية بوقوع هجوم مزعوم بطائرة مسيرة أوكرانية على ناقلة روسية على بعد حوالي 150 كم من يالطا في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. وقد نفت وزارة الخارجية الأوكرانية أي تورط لها في ذلك الحادث.