تعرضت الإمارات خلال الأسابيع القليلة الماضية لعدة هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ بالستية، وهي هجمات لم تعهدها البلاد منذ قبل.

وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن معظم الهجمات الأخيرة، على الرغم من أن جماعة عراقية غير معروفة زعمت أنها كانت وراء هجوم بطائرة بدون طيار يوم الأربعاء - مما يشير إلى أن الإمارات يتم استهدافها الآن من شمالها وجنوبها.

ويعود آخر هجوم زعمه الحوثيون على الإمارات إلى عام 2018. ونفت السلطات حينها حدوث أي هجوم.

وجاءت الهجمات الأخيرة لجماعة الحوثي رغم أن الإمارات والقوات اليمنية الموالية لها تجنبت مهاجمة الحوثيين منذ 2018م، لكن الجماعات المدعومة من أبوظبي توغلت في أراضي سيطرة الحوثيين، مما دفع الجماعة إلى شن هجمات ضد الإمارات، حسب ادعاءات الحوثيين.

يوضح التسلسل الزمني أدناه الهجمات التي لم يسبق أن تعرضت لها الإمارات من قَبل.

17 يناير

أدى هجوم بطائرة مسيرة تبناها الحوثيون إلى انفجار خزان وقود في منشأة تخزين في أبوظبي أسفر عن مقتل هنديين وباكستاني، يعملون لدى شركة النفط العملاقة أدنوك.

كما استهدف الحوثيون توسعاً تحت الإنشاء لمطار أبوظبي الدولي، مما تسبب في اندلاع حريق.

وتوعدت الدولة "بالرد المناسب" على الهجمات. وطالبت واشنطن بإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب.

ورد التحالف بقيادة السعودية على الهجمات بشن غارات جوية على ما قال إنها معاقل ومعسكرات للحوثيين في صنعاء. وقال سكان إن الغارات الجوية قتلت ما لا يقل عن 12 شخصا.

واتهم الحوثيون قوات التحالف بقصف مركز احتجاز مؤقت في محافظة صعدة الشمالية (معقل الحوثيين) .ونفى التحالف مسؤوليته عن الهجوم لكنه تعهد بالتحقيق.

ودعت الأمم المتحدة إلى "تحقيقات سريعة وفعالة وشفافة" في الهجمات.

وقال الحوثيون إن 91 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 200 في الغارة الجوية.

24 يناير

قالت الإمارات إنها اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون على أبوظبي.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) إن الجيش الأمريكي "اشتبك" بنجاح بصاروخين استهدفا قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، والتي تستضيف حوالي 2000 جندي أمريكي ، "مع عدة صواريخ باتريوت اعتراضية.

وزعم الحوثيون أنهم استهدفوا قاعدة الظفرة الجوية ومواقع "حيوية وهامة" في منطقة دبي.

31 يناير

قالت وزارة الدفاع الإماراتية إنها اعترضت ودمرت صاروخا باليستيا أطلق من اليمن في الوقت الذي يقوم رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأول زيارة يقوم بها رئيس دولة صهيوني للإمارات.

وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إن حطام الصاروخ سقط على منطقة غير مأهولة. ولم تذكر ما إذا كان الصاروخ يستهدف العاصمة الإماراتية أبوظبي أم دبي.

وأعلن الحوثيون أنهم أطلقوا عددا من الصواريخ الباليستية على أبوظبي، كما أطلقوا عدة طائرات مسيرة على دبي، مركز الأعمال الإقليمي. وقالوا إن مقرات الشركات العالمية في الإمارات ستكون هدفا لهجمات في الفترة المقبلة.

2 فبراير

قالت الإمارات إنها اعترضت ثلاث طائرات مسيرة دخلت مجالها الجوي فوق مناطق غير مأهولة في الصباح الباكر من يوم الأربعاء.

وتبنت الهجوم جماعة عراقية غير معروفة تطلق على نفسها اسم "كتائب وعد الحق"، وفقا لمجموعة "سايت إنتليجنس جروب" ومقرها الولايات المتحدة.

وقالت الجماعة إنها أطلقت "أربع طائرات مسيرة استهدفت منشآت حيوية في أبوظبي" ردا على سياسات الإمارات في العراق واليمن.

ويعود البيان الوحيد للجماعة العراقية إلى يناير 2021، عندما قالت إنها أطلقت طائرة بدون طيار استهدفت السعودية.