أحدث الأخبار
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد

باحث اقتصادي: الإمارات الأكثر تضرراً من خسائر السياحة في الخليج

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-03-2020

قال إياد الجعفري، الباحث في الشأن الاقتصادي، إن قطاع السياحة حول العالم تلقى ضربة قاصمة بسبب إجراءات الدول المتخذة للحد من تفشي وباء كورونا، وإن خسائر القطاع السياحي غير مسبوقة على مدى عقود.

وأضاف الجعفري في حوار صحفي": إن "قطاعي السياحة والطيران يتربعان على القطاعات الاقتصادية المتضررة بشدة من تفشي الوباء. وفق الخليج أونلاين.

واستدرك بأن قطاع السياحة أكثر تضرراً بمراحل مقارنة بقطاع الطيران، الذي لن يتوقف بالمطلق؛ إذ من المتوقع أن يستمر الشحن الجوي وبعض رحلات السفر المدنية، مشيراً إلى أن السياحة يبدو أنها ستهوي إلى حد الانهيار الكامل في عدد كبير من دول العالم، بعضها يُعتبر قطاع السياحة بالنسبة لها مصدراً هاماً لدخلها القومي؛ مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، وكذلك تركيا مرشحة أيضاً للمزيد من الخسائر.

وأكّد الجعفري أن الأمر لا يتعلق فقط بتفشي الوباء، بل بإجراءات حظر التجول، وحالات الطوارئ، والحجر المنزلي، التي بدأت دول عديدة حول العالم تطبقها، ما يؤدي إلى إغلاق المنافذ أمام السياحة الداخلية حتى؛ بوصفها بديلاً جزئياً قد يخفف من كارثية خسائر توقف حركة السفر بصورة شبه مطلقة بين دول العالم.

ولفت إلى أن رقم تريليون دولار بوصفه خسائر مرتقبة لقطاع السياحة العالمي خلال العام 2020 مرجح بشدة، إلا إن حصلت مفاجأة إيجابية وتمكن العلماء من إيجاد لقاح أو دواء يحد بصورة كبيرة من تفشي الوباء، وهو سيناريو مستبعد نسبياً حسبما أقرت بذلك منظمة الصحة العالمية، التي أشار خبراؤها إلى أن الأمر يتطلب على الأقل سنة.

وبحسب الباحث فإن عدم التوصل إلى علاج لوباء كورونا يعني أن "الإجراءات الاستثنائية الهادفة إلى الحد من تفشي الوباء قد تستمر لأشهر، ربما حتى خريف العام الحالي، وربما أكثر من ذلك، مما يعني أن حجم الخسائر سيكون نوعياً وغير مسبوق في تاريخ قطاع السياحة العالمي".

وقال الجعفري: إن "توقعات منظمة السياحة العالمية بأن خسائر القطاع، التي وصلت الآن إلى 77 مليار دولار، مرشحة لأن تصل إلى عتبة الـ180 مليار دولار، في نهاية شهر أبريل القادم، فما بالك لو استمرت الأزمة ستة أشهر قادمة؟".

ونوه الخبير في الشأن الاقتصادي بأن المشكلة الكبرى تتعلق بخسارة وظائف العاملين بقطاع السياحة، وخسارة فرص ومشاريع العمل المرتبطة بشكل غير مباشر بالسياحة، وهنا نتكلم عن أرقام تتجاوز الأرقام السابقة.

ويكفي أن نذكر أن منظمة العمل الدولية توقعت أن يخسر 25 مليون إنسان وظائفهم بسبب تفشي الوباء، جزء كبير من هؤلاء هم من العاملين بصورة رئيسية في القطاع السياحي، وفق تعبيره.

وأوضح: "بكلمات أخرى؛ إن تحققت السيناريوهات المرجحة المتداولة في أوساط الخبراء الدوليين بأن إيجاد لقاح للوباء واحتواءه بشكل كامل قد يتم حتى الخريف أو ربما لنهاية العام، فإن ذلك يعني أن قطاع السياحة سيتعرض لأضخم نكسة له في تاريخه، ربما منذ الحرب العالمية الثانية".

وحول كيفية تدبر الدول المتضررة لأمورها جراء انهيار قطاع السياحة لديها فهذا الأمر يختلف من دولة لأخرى؛ فهناك دول تحتفظ باحتياطي موازنة يمكن استخدامه حين الأزمات، وهناك دول لديها صناديق تحوط أو احتياطيات مالية، وهناك دول أخرى لا تملك هذه الإمكانيات.

وفي إطار ذلك أكّد أن "أثر انهيار قطاع السياحة سيختلف من دولة لأخرى حسب مدى أهمية هذا القطاع لاقتصادها، وحسب إمكانياتها المالية والاقتصادية التي يمكن أن تمكنها من تعويض أو التخفيف من الأضرار".

تأثر قطاع السياحة الخليجي

ولا يخفى أن تأثيرات تفشي كورونا في الخليج واضحة، إلا أنها متباينة من ناحية قطاع السياحة من دولة لأخرى في مجلس التعاون الخليجي.

وهنا قال إياد الجعفري إن الدولة الأكثر تضرراً الآن بين دول الخليج هي الإمارات، التي شكلت مساهمة قطاع السياحة في ناتجها المحلي -كمثال- في العام 2019، نحو 45 مليار دولار.

وأردف أن هناك تقديرات رسمية تذهب إلى أن مساهمة قطاع السياحة، بما فيها السياحة الدينية (العمرة والحج) في السعودية، تقدر بـ71 مليار دولار، لكن ربما تكون هذه التقديرات مبالغاً بها.

وبيّن أنه في حال "أخذنا بتلك التقديرات فالمقارنة بين الإمارات والسعودية، من حيث تعداد الإماراتيين، نحو (3 ملايين)، لا نحتسب هنا السكان الوافدين الذين هم عمالة، مقارنة بالسعوديين الذين يبلغ تعدادهم (21 مليوناً)، أيضاً لا نحتسب الوافدين الذين هم عمالة، يمكن ملاحظة أن مساهمة السياحة في دخل الإماراتيين أكبر بثلاثة أضعاف مقارنة بمساهمة السياحة في دخل السعوديين.

وأشار إلى أن دول الخليج جميعها تملك احتياطيات نقدية كبيرة قد تساعدها على التخفيف من آثار الأزمة الراهنة، مع انهيار أسعار النفط وانهيار قطاع السياحة.

واختتم حديثه بالقول: "يجب أن ننبه إلى أن انهيار أسعار النفط هو المؤثر الرئيس على اقتصاديات دول الخليج، وهو ما دفع السعودية إلى ضغط الإنفاق مؤخراً، حسبما أعلنت سلطاتها قبل أيام".

وأدى انتشار فيروس كورونا في أغلب دول العالم إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة، خصوصاً في أسواق المال والبورصة، بالإضافة لانخفاض أسعار النفط، وتوقف حركة الحياة في العديد من الدول، وهو ما أثر بطبيعة الحال على القطاع السياحي وما يتصل به من مؤسسات وشركات وأيدٍ عاملة.