أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

تحقيق استقصائي يزعم غسل ملايين الدولارات من أموال المخدرات في دبي

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-10-2019

بثت القناة الثانية الفرنسية تحقيقاً استقصائيا يحمل اسم "كاش أنفيستغاسيون" عن غسل أموال المخدرات، ويكشف التحقيق عملية غسيل ملايين اليورو من تجارة الحشيش في فرنسا التي تقدر قيمتها بنحو مليار يورو (1.1 مليار دولار) سنويا.

ويكشف التحقيق أن أموال المخدرات تنقل نقدا من فرنسا إلى المغرب وبلجيكا وتنتهي في دبي، حيث توضع هذه الأموال في مصارف إماراتية متعددة، ليتم إدخالها إلى النظام المصرفي الدولي على شكل استثمارات أو تحويلات عادية.

ويميط التحقيق الاستقصائي اللثام عن أطراف عدة تدخل في عملية غسل أموال المخدرات، أولها ما يطلق عليه اسم "جامعي أموال الكاش"، وهم الحلقة الأولى في سلسلة غسل أموال المخدرات، بحيث يتولون مهمة جمع ونقل ملايين اليوروهات شهريا في مختلف المدن الفرنسية، والتي يتم تسليمها لشخص آخر يقوم بدوره بتحويلها إلى المغرب أو الجزائر عن طريق نظام الحوالة.

والحوالة هي وسيلة لتحويل الأموال من بلد لآخر ومن عملة إلى أخرى عن طريق شبكة من الأشخاص خارج النظام المصرفي المتعارف عليهما، ويعتمد أساسا على عنصر الثقة.

ونقل التحقيق التلفزيوني عن رئيس جهاز الشرطة الفرنسي لمكافحة غسل الأموال كونتا موج كيف أن رجل أعمال مغربيا يدعى نور الدين الشاوتي أسس شركة متخصصة في نظام الحوالة بهدف تحويل ملايين اليوروهات من أموال المخدرات من فرنسا إلى المغرب.

وبغرض غسل تلك الأموال اشترى الشاوتي ما يزيد على ثلاثة آلاف كيلوغرام من الذهب نقدا في بلجيكا في عام واحد (2012)، ثم بيعت هذه الكمية إلى شركة كالوتي للمجوهرات في دبي عن طريق شركة وهمية تحمل اسم "روناد إنترناشيونال"، وتعود ملكيتها إلى عبد الواحد الشاوتي شقيق نور الدين، وقد قامت هذه الشركة بغسل ما قيمته 259 مليون يورو (288 مليون دولار) من أموال المخدرات في عام واحد.

وبعد تحويل كميات الذهب من بلجيكا إلى شركة كالوتي للمجوهرات -ومقرها في دبي- عن طريق تهريبها على يد وسطاء من بروكسل إلى دبي تقوم الشركة بشراء كميات الذهب من نور الدين الشاوتي، وتحويل الأموال عن طريق شركة الفردان للصرافة في الإمارات، والتي تتولى تحويلها بعد ذلك إلى مختلف دول العالم على شكل استثمارات في شركات أو تحويلات عادية.

وكشف فيلم "الحشيش.. شركة لغسل الأموال" أن "الفردان للصرافة" تخصصت في غسل الأموال القذرة، إذ قامت بـ11 ألف تحويل بنكي في مختلف دول العالم -بينها فرنسا والولايات المتحدة والصين- بأموال قدرت بمئات ملايين الدولارات.

وقد أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية بحق الشقيقين الشاوتي لضلوعهما في غسل أكثر من 250 مليون يورو (277 مليون دولار) من أموال المخدرات في فرنسا.

وثائق سرية

وحصل فريق العمل في التحقيق الاستقصائي على وثائق سرية تكشف شراء شركة كالوتي للمجوهرات من شركات دولية عدة ما يزيد على خمسة مليارات دولار من الذهب نقدا في العام 2012 تفاديا لأي متابعة قضائية دولية.

كما كشفت الوثائق عن استيراد شركة كالوتي أكثر من أربعة أطنان من الذهب المطلي بالفضة من المغرب، ويضيف التحقيق أن الشركة الإماراتية تملك مصافي تنتج ثلاثمئة طن من الذهب سنويا.

وأثبت تحقيق القناة الثانية الفرنسية أن شبكة من الشركات الناشطة في دبي تتواطأ في غسل الأموال القذرة المتأتية من تهريب المخدرات، وتتعامل دون حرج مع أباطرة تجارة الموت في العالم، وأن السلطات الإماراتية -التي تملك قانونا لمكافحة تهريب الأموال وغسلها- تغض الطرف عن أنشطة هذه الشركات المشبوهة.

وفي يوليو الماضي، قال عضو الكونجرس الأمريكي سكوت بيري أمام الكونجرس الأمريكي وذلك أثناء خطاب له حول الكيانات التي تقوم بغسيل الأموال ومخاطر هذه الكيانات على الولايات المتحدة والعالم، إن هناك عمليات غسل الأموال من خلال عمليات شراء العقارات الفاخرة – في المدن الأمريكية الكبرى، وكذلك في المدن الدولية مثل لندن ودبي على حد قوله.

وكانت تقارير أمريكية تحدثت عن انخراط مؤسسات مالية في الإمارات في معاملات نقدية تنطوي على مبالغ كبيرة من العائدات المتأتية من الاتجار الدولي بالمخدرات.

 وصنف أحد التقارير الإمارات من ضمن البلدان الرئيسية في مجال غسيل الأموال، لتكون الدولة الخليجية الوحيدة التي تدخل ضمن هذا التصنيف.

وذكرت التقارير أن جزءًا من نشاط غسيل الأموال في الإمارات يرتبط بعائدات غير قانونية من المخدرات المنتجة في جنوب غرب آسيا، مشيرة إلى أن جرائم غسل وتبييض الأموال في الإمارات تشمل بشكل رئيسي القطاع العقاري وتجارة الذهب والألماس.

وأوضح تقرير سابق للخارجية الأمريكية أن نقاط الضعف في النظام المالي الإماراتي تتمثل في عدم وضع ضوابط وتعريفات للكيانات المالية في المناطق الحرة، وفرض الرقابة عليها بما يكفل سد الفجوات في الرقابة.

 وفي العام 2016 أكد التقرير السنوي للخارجية الأمريكية بشأن الإرهاب، أن الجماعات الإرهابية استعملت الإمارات بدعم من حكامها كمركز لتعاملاتها المالية.

Image titleصورة من الفيلم الاستقصائي عن غسل أموال المخدرات من طرف شركة روناد ومقرها في دبي (القناة الثانية الفرنسية)