أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

ماذا تُخفي هذه الصرعات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-07-2019

ماذا تُخفي هذه الصرعات؟ - البيان

هل تريد أن تعرف كيف ستغدو ملامح وجهك بعد 40 عاماً؟ إذا استولى عليك الفضول وأردت أن تعرف، فإنك بلا تردد ستذهب مباشرة للحصول بمجانية متناهية على أحد البرامج «الذكية» الشهيرة هذه الأيام، لترى بنفسك ما سيؤول إليه حال وجهك.

البرنامج المجاني هذا يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليقدّم لك تصوراً لوجهك خلال 40 عاماً، معتمداً على شبكات عصبية تقوم بتعديل صورة الوجه، ما مكّنه من جذب اهتمام الناس بشكلٍ لافت، فالجميع مسكون بهاجس محاربة الشيخوخة والحفاظ على ملامح شابة وجسد فتي، وهو ما يفسر تنامي تجارة مواد العناية بالبشرة، والجراحات التجميلية، ومراكز اللياقة والأدوات الرياضية، ما يجعل فكرة الخلود الأسطورية تعود بجميع تجلياتها لتسيطر على الناس بأشكال متجددة، حتى إن بدت افتراضية هذه المرة!

اللافت أكثر والذي يدفع للتساؤل هو: كيف يتحوّل الأمر من مجرد حالة فضول بين عدد من المراهقين إلى موجة عارمة تجتاح العالم من جهاته الأربع؟ فقد احتل هذا التطبيق (تغيير ملامح الوجه) المركز الأول من حيث تداوله بين الناس في معظم دول العالم؟ وهو ما حوّله إلى خبر رئيس على منصات التواصل والمواقع الإلكترونية، وكذلك الصحف الرسمية، والأدهى أن يتحوّل إلى فتوى شرعية ونصيحة طبية وتحليلاً أخلاقياً بين علماء السلوك الإنساني؟

هذا البرنامج، الذي ينتظر مؤسسه ثروة هائلة من وراء هذا الانتشار، يتغذى على فكرة التفاهة العالمية التي تجعل من سطل الثلج، ورقصة في الطريق العام، وكيس القمامة، وغيرها، دلائل حرية وحداثة إنسانية! هذه التفاهة التي تحوّلت إلى واحدة من الأفكار المتفشية بين الناس، والتي يتم التعبير عنها كحق طبيعي عززته التكنولوجيا، ليس تكريساً لحقوق الإنسان، وإنما لتحصيل مصالح مادية هائلة من خلال المتاجرة والتعدي على صور الناس وخصوصياتهم وإن تم برضاهم الكامل، فالناس كما هو ملاحظ يتنازلون عن خصوصيتهم كلما أمعنوا في المطالبة بحقوقهم، وهنا يقع الخلط وتظهر الغرابة!