أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

المعلقون بأطراف قلوبهم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-05-2019

المعلقون بأطراف قلوبهم! - البيان

لا يمكن لفروع الأدب المختلفة كالقصة القصيرة والمسرحية والشعر والمقال وغيرها أن تحيط بتفاصيل أي مدينة، أو أن تنقل يوميات الحياة فيها، وسِيَر الناس وأسرارهم وتقلبات معاشهم، وامتداد الإنسان وتجذره في التاريخ العام كما في سجلات العائلة والأسرة، لا يتصدى لهكذا مهمة وبجدارة إلا كتب التأريخ والروايات، وعلى وجه الخصوص الروائي المنتمي للمدينة، المتسلسل من أحداثها وتطوراتها وما شهدته وما عبر بها من أفراح وكوارث.

وأيضاً الروائي الدارس لتحولات المدينة، المنقب في عروقها كعالم آثار، وما عروق المدينة سوى ذاكرتها، ومؤسسيها، وأوائل من حضر وسكن وبنى وشيد وزرع ووحّد وألّف بين القلوب، عروق المدينة هم ناسها الذين كانوا كبارها وكبراءها، مآثرها، مبانيها القديمة، حكمتها وحكماءها، لغتها، أمثلتها، وكل ما يمت بجذر لها.

وعليه فإن الكتابة عن المدن كما كتب نجيب محفوظ عن القاهرة، وكذلك بهاء طاهر ويحيى حقي، ورضوى عاشور عن غرناطة، وعبدالرحمن منيف عن مدن الصحراء، وأمين معلوف عن بيروت، وإبراهيم عبدالمجيد عن الإسكندرية، وعلي المقري عن عدن.. وغيرهم، هؤلاء لو أنهم لم يملكوا طرف خيط البداية: الفهم والانتماء، لما أمكن لأي مدينة من المدن التي كتبوا عنها أن تتكئ عليهم، وتمنحهم أسرارها وتفتح لهم قلبها.

إذا لم يكن الكاتب معلقاً من ياقة قميصه على مداخل المدينة كطفل معلق من أذنيه بين أصبعي أمه، فإن أي مدخل في المدينة ما كان له أن يضيء له قناديل الأسرار لينهل منها ما يريد، الطفل المعلق بين أصبعي أمه طفل مشاكس جاس طرقات المدينة على قدميه وعاد لأمه بخطيئة الغياب الطويل، وهكذا على الكاتب أن يكون.

وبسبب هؤلاء المعلَّقين من أطراف قلوبهم بمدنهم سيقول النقاد إن الرواية مُتحف المدينة، كما قال يوماً الناقد المجري جورج لوكاش إن الرواية ابنة المدينة.