دعت وزارة الشؤون الاجتماعية مراكز التنمية الاجتماعية إلى جذب المسنين من الذكور والإناث للعمل في مجالات التطوع المختلفة، وذلك ضمن أنشطتها المختلفة لتفعيل مبادرة «الشيخوخة النشطة»، على أن يقوم كل مركز بجذب ما بين اثنين إلى ثلاثة من المسنين والمسنات، للانخراط في برامج الأسر المنتجة أو تقديم الاستشارات والخبرات والجهود التطوعية في المؤسسات الخيرية والإنسانية، وحددت الوزارة آخر شهر أكتوبر المقبل للانتهاء من إنجاز ذلك.

وصرحت فوزية طارش مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية  أنه من المتوقع أن يكون عدد المسنين ما بين 20 إلى 25 مسناً ومسنة، وقالت إن جذب المسنين للانخراط في الأنشطة التطوعية بإشراف مراكز التنمية الاجتماعية التي يصل عددها إلى عشرة مراكز، تأتي في سياق التركيز على مبادرة «الشيخوخة النشطة»، لمنح المسنين فرصة المشاركة في الأنشطة المختلفة وتعزيز دورهم في المجتمع، كخبراء أو استشاريين أو متطوعين في المؤسسات الخيرية أو التطوعية، ومتابعتهم عن طريق برامج الرعاية المنزلية وتأهيل مرافقيهم، وتقديم خدمة الإرشاد النفسي لهم.

وقالت طارش إن مجالات التطوع والمشاركة للمسنين والمسنات كثيرة ومتنوعة ومنها تخصيص وقت لإلقاء المحاضرات والتعليم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتعليم الحرف للشباب، والإرشاد السياحي وتحفيظ القرآن الكريم، والأسر المنتجة، إضافة إلى الاستعانة بالنساء لتعليم الفتيات كيفية التعامل مع الأطفال وتربيتهم.

وأوضحت أن مراكز التنمية الاجتماعية نفذت خلال شهر رمضان وعيد الفطر العديد من الفعاليات والأنشطة، وتنظيم 20 مجلساً رمضانياً منها عشرة مجالس بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، وعشر مجالس تناولت القضايا الأسرية والتلاحم الأسري.

وقالت إن من ضمن هذه القضايا: أثر العنف المنزلي على التلاحم الأسري، وأثر خدم المنازل على التماسك الأسري، والسعادة الزوجية، وأهمية التطوع وتعزيز مفهومه للجيل الجديد، وتعزيز مفهوم صلة الرحم، والتخطيط المالي للأسرة، وأهمية البر بكبار السن وتعزيز دورهم في المجتمع .