شهدت أسواق مدينة العين ارتفاعاً محموماً في الأسعار، خاصة تلك المرتبطة بالملابس الجاهزة ومحال الخياطة، حيث ارتفع سعر تفصيل «الكندورة » من 180 درهماً في المحال الراقية إلى 500 درهم في حال تسلمها قبل العيد أو خلال 24 ساعة، حيث تتلاعب محال الخياطة بالزبائن بتعليق يافطة عدم تسلم طلبات جديدة، والتفاوض على السعر تحت الطاولة.

ويرى بعض أصحاب المحال أن ارتفاع الأسعار مبرر نتيجة قدوم الموسم «العيد»، لافتين إلى أن الإقبال على محالهم طوال السنة يكون ضعيفاً، ويتعرض أصحابها لخسائر كبيرة نتيجة الإيجار المرتفع، مايدفعهم إلى تعويض خسائرهم خلال فترة العيد، لافتين إلى أن زيادة الأسعار ترتبط أيضاً برواتب العمال الإضافيين الذين تستعين بهم المحال لمواجهة الطلبات المتزايدة خلال العيد.

وقال عبد الرحمن المعمري: «إن سعر تفصيل (الكندورة) بلغ 500 درهم في محل مشهور في وسط مدينة العين، حيث تسلم صاحب المحل المبلغ كاملاً، شريطة تسليمها خلال يوم واحد فقط، لافتاً إلى أنه ذهب إلى أكثر من سبعة محال رفضت تفصيل (كندورة) له، نتيجة ازدحام الطلبات، وعدم القدرة على الوفاء بالتسليم قبل العيد». 

وأوضح أن سعر تفصيل «الكندورة» في الأوقات العادية يتراوح من 100 درهم إلى 180 درهماً حسب المحل، لافتاً إلى أن هناك محالَّ تفصل بأسعار أقل من ذلك، لكن فترة العيد تشهد ازدحاماً وارتفاعاً في الأسعار، واستغلال للزبائن، والربح السريع في ظروف العيد.

واعتبر سامي محمد أن الأسعار الحالية لتفصيل الكندورة خيالية ومبالغ فيها، موضحاً أن صاحب المحل في بداية الأمر يرفض تسلم الطلب، وبعد الإصرار من جانب الزبون وخروجه من المحل يأتي إليه شخص، ويطلب منه مبلغاً كبيراً لإقناع صاحب المحل بتسلم طلبه، وتسليمه «الكندورة » قبل العيد.

وأكد أنه دفع 400 درهم ثمناً لتفصيل كندورة، لافتاً إلى أنه يرى أن ذلك يتم باتفاق بين صاحب المحل، وذلك الشخص.