كشفت صحيفة «ميرور» البريطانية، عن رفض أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، دييغو مارادونا، طلبا جديداً لتقديم الاعتذار عن هدفه التاريخي الذي سجله باليد في مونديال المكسيك 1986 على حارس إنجلترا التاريخي بيتر شيلتون. وقالت إنه كان من المفترض أن يتم لقاء للمرة الأولى منذ تلك الواقعة الشهيرة، بين مارادونا وشيلتون، وقبل أيام من انطلاق كأس العالم المقبلة بروسيا يونيو المقبل، إلا أن مارادونا، بحسب مصادر للصحيفة، رفض الأمر بشكل نهائي، مؤكدة أن الأسطورة الأرجنتيني لا يريد مثل هذه اللقاءات، وأنه رفض فكرتها من قبل، ولايزال مصراً على رفض أي اعتذار عن ذلك الهدف.

وكان مارادونا صنع التاريخ في مونديال المكسيك، بقيادة بلاده للفوز بالكأس العالمية، وكذلك بما حصل في ربع النهائي مع إنجلترا، حين سجل ذلك الهدف باليد، في غفلة من الحكم التونسي علي بناصر الذي احتسبه هدفاً صحيحاً.

وعلى الرغم من اعتراف مارادونا بأنه استخدم يده، إلا أنه رفض طلبات الاعتذار عن ذلك مراراً، وهو ما كشف عنه بيتر شيلتون نفسه، بحسب ما قالت الصحيفة البريطانية، التي أشارت إلى أنه كان يريد اعتذاراً شخصياً من مارادونا لكي يسامحه على ما قام به، وأنه ذلك الهدف «سبب له ضرراً نفسياً»، يتكرر الحديث عنه مع قرب إقامة كل كأس عالمية.

ولجأ شيلتون إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع في فبراير الماضي استبياناً لمتابعيه، حول فكرة لقاء بينه وبين مارادونا لوضع حد للعلاقة المنقطعة بينهما، كما قام بالاتصال بمدير أعمال مارادونا، إلا أن الأخير نقل رفض مارادونا الفكرة، خصوصاً أنه لا يفضِّل الظهور علناً بجانب الحارس شيلتون نفسه.

يذكر أن الحارس التاريخي لإنجلترا يبلغ من العمر 68، ويعتبر بين الأبرز في تاريخ الكرة الإنجليزية، وكان يُمني النفس بأن يطوي هذه الصفحة مع مارادونا قبل مونديال روسيا، لكن الأمر لم يتم.

في المقابل، كان مارادونا خلال الأيام الماضية، صنع الحدث إعلامياً، حين تم الكشف عن توليه رئاسة نادٍ لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن اقتصر الأمر سابقا على نجومية الملاعب، وكذلك تدريب منتخب بلاده وأندية، آخرها فريق الفجيرة.

وأعلن دينامو بريست البيلاروسي أن مارادونا وقع معه عقداً لثلاثة أعوام، يتولى بموجبه رئاسة النادي. وأوضح في بيان صحافي أن مارادونا سيشرف على «تطوير استراتيجية» الفريق عندما يلتحق به بعد نهاية كأس العالم في روسيا.

ونشر مارادونا على «إنستغرام» صورة له وهو يوقع عقداً وخلفه العلم البيلاروسي، مع تعليق جاء فيه «شكراً على الثقة، وعلى تفكيركم بي».