أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

التصعيد خيار المرحلة في اليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 21-12-2017


مع اقتراب الحرب في اليمن من إكمال عامها الثالث، لا يلوح في الأفق أي بوادر للحل السياسي، على الرغم من ضغوط الأزمة الإنسانية التي تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم، وتسجيل أكثر من نصف مليون مصاب بوباء الكوليرا، وانهيار شبه تام للنظام الصحي.
وبدلاً من أن تدفع هذه المآسي نحو الحل السلمي، تتجه الأوضاع لتصعيد عسكري أكثر قوة، كما تشير المؤشرات الميدانية منذ مقتل علي عبدالله صالح في الرابع من ديسمبر الجاري على يد الحوثيين، حيث يحاول كل طرف تغيير موازين القوى لصالحه، وإعادة تشكيل خارطة التحالفات السياسية، بعد فترة جمود سادت الفترة الماضية.
وقد أدى مقتل صالح إلى تفرد الحوثيين بحكم صنعاء وما حولها من المحافظات، بعد التخلص من حليفهم السابق في مواجهة استمرت بضعة أيام بصنعاء، وإخضاع حزبه وأنصاره لخيارهم بقوة السلاح، لكن هذا النصر مكاسبه مؤقتة، ولن تتجاوز المدى القصير.
في المقابل دفع هذا التطور السعودية والإمارات إلى البحث عن خيارات جديدة، بعد فشل الرهان على صالح الذي سقط سريعاً، وأثبت لهما أنه الطرف الأضعف بمعادلة الانقلاب، ولا يمكن التعويل عليه، وهذا ما ينطبق أيضاً على نجله أحمد الذي يُراد إعداده، ليكون نسخة أخرى من حفتر، لكنه ورقة محروقة من الأساس.
ومن هنا يمكن فهم اللقاء الذي جمع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد مع قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح في الرياض، وهو اللقاء الثاني لولي العهد السعودي، والأول وغير المتوقع لولي عهد أبو ظبي، بالنظر لموقف الإمارات من الحزب والإسلاميين عموماً بعد الربيع العربي.
لا يُعرف ماذا دار في اللقاء لكن ما نُشر بوكالة أنباء البلدين وموقع حزب الإصلاح يشير في الظاهر إلى تحول في الموقف، ستكون له تداعيات ملموسة في المسار العسكري، خاصة إن كان التحالف قد قام بالفعل بمراجعة أدائه، وتجاوز حساباته القديمة الخاطئة، كون الإرادة هي العائق أمام الحسم، وليس العجز العسكري.
لا يمكن القول إن الموقف غير المبرر الذي تتخذه أبو ظبي من الإصلاح، وتسبب بالجمود العسكري، وإطالة أمد الحرب، مع إمكانية حسمها، قد تغير، لأنه لا توجد مؤشرات بعد مرور أيام على لقاء الرياض.
وبعيداً عن ذلك، تشير معطيات الواقع إلى أن البلاد دخلت مرحلة جديدة من التصعيد بعد فترة جمود، وهذا ما حصل في شبوة، حيث تمكنت قوات الشرعية من تحرير بيحان في ضربة موجعة للحوثيين الذين اتجهوا للتصعيد بإطلاق الصواريخ على السعودية، ووضعوا أنفسهم تحت المجهر الدولي، مع القلق من تنامي قدراتهم الصاروخية، بفضل الدعم الإيراني.
ومن الواضح أن الضغط العسكري على الحوثيين سيتواصل في الفترة القادمة، حتى انتزاع محافظات مهمة، مثل الحديدة، أو التقدم أكثر إلى مطار صنعاء، ما يجبرهم في نهاية المطاف على القبول بالحل السياسي.;