أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

الفنان حين يكون رمزاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-11-2017


في الفن كما في السياسة، يتخذ الناس مواقف متعارضة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ففي السياسة تطرف الانتماء، وفي الفن تطرف الولاء، والولاء والانتماء هنا إن لم تفسرهما المصالح والمواقف، فلا تفسير لهما إلا عند أصحابها، تماماً كصبوة العشق، التي قالها الشاعر الدمشقي نزار قباني حين رثى الزعيم جمال عبد الناصر قائلاً:

أحبك لا تفسيــر عنــدي لصبــوتي

أفسر مــــــاذا ؟ والهــــوى لا يفسر

في الفن الحقيقي، تقف قامات عملاقة لا زالت تتصدر المشهد وتحتل قلوب المعجبين والعشاق، رغم مرور الزمن ورغم الرحيل الذي أخذ الكبار جميعهم، تاركاً لنا الفتات لنتسلى بالوقت معهم، فنمجدهم حين نريد، ونقيم لهم المشانق إذا أخطأوا، وكأننا كنا نتوقع من مطربين صنعتهم التكنولوجيا وزمن التسارع المائع أن يحملوا تراث المناقب والقيم حتى آخر التماعاته، بينما لا مجال نهائياً للمقارنة بين أولئك الكبار وبين من يتقافزون اليوم كبهلوانات السيرك.

لا مقارنة بين أسمهان وأم كلثوم وفيروز ونجاة وشادية وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد ووو الخ، وبين كل الذين يملأون الوسط اليوم، لذلك حين أعلم أن هناك من لايزال مقيماً على عشقه لأم كلثوم، وولائه للسيدة فيروز معتبراً أنهما قمتا الفن والغناء العربي بتنويعاته، أتيقن أن الذائقة لا تزال بخير، وأن الرحيل لا علاقة له بالنسيان.

في حياتي البسيطة حضرت سبع حفلات مباشرة للسيدة فيروز، في أكثر من عاصمة، أغلب حفلاتها حضرتها في الإمارات، كما في البحرين وفي لبنان عندما كان لبنان وجهة مشرقة للفن ولمهرجانات بعلبك وبيت الدين، يوم كانت فيروز تصدح في جنباته فيطرب العالم كله على صوتها الخرافي!

لطالما اعتبر الإعلام والفن والثقافة القوة الناعمة الضاربة في السياسة الخارجية للدول، فنحن نقدم صورتنا بالفن وبالمسرح والكتاب والفيلم ومهرجانات الموسيقى ومعارض التشكيل، وما لم نهتم بهذه القوة الناعمة الشديدة التأثير والإلهام فإننا لن نعثر على الطريق الصحيح لتقديم صورتنا للخارج بالشكل الأمثل، فليتنا نهتم ونؤسس لجيل جديد قوي ومؤثر من الفنانين القادرين على إعادة ترابط الوطن العربي كما فعلت أم كلثوم بكل مواقفها الوطنية وذكائها الفطري، وكما فعلت فيروز حين خرجت مع مدرسة الرحابنة كرسول محبة ووطنية من العالم العربي لكل العالم.