أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

كن لطيفاً

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 15-11-2017


أحيا عدد من مدن العالم يوم اللطف العالمي الذي يصادف الثالث عشر من شهر نوفمبر، أي يوم أمس الأول، في مبادرة تشجع أفراد المجتمعات على التعامل الإيجابي وإبراز أثر الكلمة الطيبة بين الناس. وقد أبرزت مواقع التواصل الاجتماعي المبادرة وقصصاً من التفاعل معها، ومنها قصة مقهى في إحدى المدن الإيطالية يقدم سعراً أقل لفنجان القهوة لمن يطلبه مع عبارات لطيفة مثل «لو سمحت» و«لطفاً»، وغيرهما من الكلمات الإيجابية وعبارات المجاملة.


يتفاعل المرء مع مثل هذه المبادرات والدعوات، وهي التي تبرز أهميتها ونحن نلمس من فئات واسعة في المجتمع، وبالذات من شباب اليوم، نوعاً من التعامل الفظ مع الآخرين، والاعتياد على لغة ونبرة الأوامر بحق من يعملون في خدمتهم أو مع غيرهم بوجه عام، كما لو أن خدمتهم فرض وواجب، وبما يعكس خللاً في السلوك والإدراك.


ذات مرة شاهدت صبياً يتعامل بفظاظة مع نادل في مطعم، ولما رأى نظرات الاستنكار من الذين كانوا في المكان، بمن فيهم صديقه المرافق له، برر سلوكه بأنه يدفع ثمن ما يطلب والرجل موجود لخدمته وخدمة غيره، ويتقاضى أجراً. أمثال هذا الصبي كثر، وبحاجة لإعادة تهذيب، فهم يعتقدون أن من حقهم أن يتعاملوا مع الآخرين بهذا الأسلوب الفظ طالما أنهم يتلقون مقابلاً نظير عملهم، كما لو أصحاب تلك التصرفات يعملون من دون مقابل. 


يتناسى هؤلاء حقيقة أنه قبل يوم اللطف العالمي بأكثر من ألف وأربعمائة عام، حثنا ديننا الحنيف على حسن التعامل مع الآخرين، وعلمنا أن «الكلمة الطيبة صدقة»، وقال رب العالمين لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ»، بل إن اللطيف من أسماء الله الحسنى. تلك تعاليم الدين القيم التي يحرفها كثير من أتباع الإسلام، وبالذات الذين لم يفهموا منه سوى مواجهة الآخرين بما يكرهون وعبوس الوجه والسحن المكفهرة، واتخذوا من دين اللطف والتسامح واللين والشفقة مطية لتنفير الناس وبث الرعب في قلوبهم.


يوم اللطف العالمي تذكير لنا جميعاً بأثر كلمة طيبة تنفذ من القلب للقلب، وتبني جسراً مع الآخر، وتتطور إلى صداقة وتعاون وأثر جميل بين الأفراد وحتى الأوطان، لتمضي على طريق التسامح والتعاون للخير. وأخيراً نقول لأمثال هؤلاء «كن لطيفاً ترى الوجود جميلاً».