أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

سوريا المفيدة لكن لغيرها..

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 03-11-2017


هل ابتلع النظام السوري ومعه الروس والإيرانيون طُعم «سوريا المفيدة»، التي كان المحتل الفرنسي أول من أطلقه عليها، والممتدة من دمشق إلى الساحل السوري، بينما اعتبر الصحراء السورية والجزيرة وغيرها، من «المناطق المضرة»، فاشتغل الروس وعملاؤهم على أساس هذه الفكرة، حتى صحا منتصف الشهر الحالي على ترنح تنظيم الدولة، وغيابه فجأة من الرقة، بعد أن حفظ على ما يبدو مقاتليه، فيما تردد إثر صفقة مع الأميركيين، يخرج الأخير بموجبها آمناً سالماً مقابل تسليم آبار النفط لمليشيات سوريا الديمقراطية الكردية الحليف الأساسي لواشنطن في سوريا..
وبغض النظر عن علم أو جهل الروس بما حلّ بهم، إلا أن الواضح أن تقسيم نفوذ حصل واقعاً، والظاهر أن واشنطن تسعى اليوم ما وسعها الأمر إلى تفادي أخطائها السابقة، فبدأت بدفع بعض رجال الأعمال السوريين وكذلك السياسيين إلى التنادي لمؤتمر في واشنطن، يتم بموجبه تمويل الثورة من قبل رجال أعمال سوريين، عنوان المؤتمر رفض بقاء بشار الأسد في السلطة، وربما من أجل التمهيد لإعلان الرقة كعاصمة بديلة..
وبهذا تكون واشنطن قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد، منها إبعاد تركيا عن الساحة السورية، خصوصاً مع تردد أن واشنطن تلعب لعبة خطيرة في الشمال السوري بتقريب جماعات ثورية إلى مليشيات سوريا الديمقراطية، وتكوين حلف لعزل تركيا، وربما إعلان الرقة كعاصمة بديلة من أجل عزل النفوذ التركي، ومنعاً لتكرار النموذج الباكستاني المُكلف لأميركا، كونها ظلت تعتمد على إسلام آباد في أفغانستان حتى اليوم، بينما كانت تعمل لمصالحها المتضادّة عن محز السكين مع مصالح واشنطن..
الروس على عجلة من أمرهم، إذ إنهم يسابقون الزمن للدعوة لعقد مؤتمر شعوب سوريا، وكأن أهل السنة الذين انتفضوا ضد الطاغية وضد الاحتلال شعب مثل عشرات الشعوب التي دعت إليها موسكو إلى قاعدة حميميم المحتلة روسياً، فالدعوة الروسية بدت غير مدروسة ولا علمية، وإلا فالشعب العربي هو الأصل في سوريا، وإن كان الأمر متعلقاً بطوائف ومذاهب فذاك عنوانه ليس مؤتمر شعوب سوريا، وإنما طوائف وأديان ومذاهب سوريا، لكن ما يهم روسيا هو فرض مشروعها على الثورة السورية قبل الانتخابات الروسية المزمعة مطلع العام المقبل، ويأتي ذلك مع تعالي الاضطرابات الاجتماعية في لبنان ضد حزب الله، وكذلك الوضع الصعب في طهران إن كان داخلياً، أو على مستوى العلاقات مع الغرب وأميركا تحديداً، وتُوج أخيراً بانهيار الحلف الكردي - الشيعي في العراق، وهو ما قد يضر كثيراً بالمصالح الإيرانية إن كان في سوريا والعراق أو في إيران، بسبب استضافة أربيل للاتحاد الديمقراطي الكردي الإيراني.;