أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

تساؤلات لهيئة المعرفة الموقرة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2017


معروف لأهل التربية وسلوكيات الأطفال، أن الصغار يتعلمون بالتوجيه المباشر من والديهم، كما يتعلمون عن طريق اللعب، ومنذ سنواته الأولى، وقبل أن يذهب إلى المدرسة يكون الطفل قد كوّن رصيداً سلوكياً وذهنياً جيداً، يستطيع به أن يتعامل مع الخبرات الجديدة التي سيستقبلها في المدرسة، فهناك سيتعلم بالتقليد والمحاكاة وبالتجربة والخطأ، وبالإيحاء وبالقدوة، بمعنى أن الطفل، من حيث لا يدري ولا ندري نحن، تتطور أدوات وقدرات الربط والاستنتاج والفهم والاستيعاب لديه، بشكل يفرض علينا أن نكون شديدي الانتباه لأحاديثنا أمامه ومعه، وتصرفاتنا، وما نقوله ونطلبه منه!

لفت نظري هذا المشهد في أحد الأفلام: أثناء تناول الأب والأم وجبة الغداء في المطعم، وبحضور ابنهما الصغير، يحتدان في الحديث، ويأخذان في مهاجمة بعضهما، توشك الأم أن تتلفظ بكلام نابٍ، لكنها تنظر لابنها منتبهة لوجوده، وتقول (لا أريد أن أقول ذلك أمامه)، كان الطفل في الخامسة من عمره تقريباً!

لماذا نقول كل ذلك؟، لأن إحدى المدارس الخاصة، لم توزع حتى اليوم كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية على طلاب المدرسة، بدون أي سبب، ودون تقديم أي تبرير، فالطلاب بعد أكثر من شهر، لم يدرسوا كلمة في المادتين الأساسيتين لتكوينهم الثقافي المبدئي المرتبط بهويتهم ولغتهم ودينهم، والنتيجة أن الطلاب أصبحوا يتحدثون عن ذلك، باعتبار أن مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، ليستا بتلك الأهمية التي تجعل المدرسة تحرص على توفير كتبها، وانتظام معلمي المواد مع طلابهم منذ اليوم الأول، للأسف، هذا هو الدرس الأول الذي علمته هذه المدرسة للطلاب هذا العام، وربما هناك مدارس أخرى فعلت الشيء نفسه!

أين هيئة المعرفة والتنمية البشرية إذن، وأين تقرير الرقابة المدرسية، في ما يخص الحرص على اللغة العربية، وغرس الهوية الوطنية في نفوس الأجيال؟، أليست اللغة والدين ركيزتي الهوية الأساسيتين؟، ثم إن منهاج التربية الأخلاقية، الذي احتفينا به وراهنا عليه وعلى تأثيره، تحول بالنسبة لهذه المدرسة الخاصة، ليس سوى كتاب مطالعة، يطلع عليه الطلاب لا أكثر.

أظن أن أنظمة ووسائل الرقابة على الأغذية وتفتيش المحال والمطاعم، يجب أن تطبق على كثير من مدارسنا، في ما يخص أنماط التربية والتعليم، والتعاطي مع منظومة غرس السلوك والمفاهيم لدى أجيال المستقبل!