أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

أوسكار والسيدة الوردية!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-09-2017


من قال إن الروايات العظيمة هي تلك التي تتكون من مئات الصفحات، وتتناول حياة متسلسلة لأجيال من الشخوص والأبطال، من قال إن عبقرية الراوي تكمن في القبض على تشابكات أحداث عمله عبر تعدد أمكنة وأزمنة متفاوتة، وبغموض وغرابة يحبس بها أنفاس قارئيه، ولينال بها استحسان النقاد والأدباء، إن هذه الرواية التي اخترت الكتابة حولها اليوم واختار لها كاتبها هذا العنوان البسيط والحميم معاً «أوسكار والسيدة الوردية» واحدة من الروايات القصيرة العظيمة التي تسجل انتصاراً حقيقياً في مرمى الروايات القصيرة جداً، ولتنضم إلى روايات تاريخية مثل «الأمير الصغير، حكاية السيد زومر، القط الذي علم النورس الطيران.. وغيرها»!

الرواية من تأليف الفرنسي إريك إيمانويل شميدت، وهي لا تتجاوز الـ96 صفحة، تحكي باختصار شديد قصة الأيام الـ12 الأخيرة في حياة طفل «أوسكار» مريض بالسرطان، إنه البطل والراوي في الوقت نفسه، وهو طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره، نزيل أحد المستشفيات، حيث يتلقى علاجاً كيمياوياً لا ينجح في إنقاذه من مصيره المحتوم، وللتخفيف على المرضى تتبرع بعض السيدات بزيارتهم وقضاء وقت معهم، وقد كانت الماما الوردية زائرة أوسكار اليومية ورفيقته في رحلة الـ12 يوماً الأخيرة!

وبالرغم من قصر الرواية، وسلاسة أسلوبها وبساطتها باعتبارها تروى على لسان طفل، إلا أن المؤلف ذا النزعة الصوفية قد ضمّنها الكثير من الأفكار الإنسانية العظيمة والعميقة جداً كالشعور بالوحدة، الألم، الحب، الصدمة، الإحباط، الإيمان، الشك، الحرية، الاختيار، العلاقة بالوالدين، العلاقة بالمريض، الموت، الدين، أخلاق الطبيب، تجربة المرض القاتل، تجاوز المصيبة بالإيمان.. كل ذلك عبر عمل صغير وبصوت طفل يعبر أياماً قاسية ليصل إلى الموت في نهاية الرواية، فيقرر المؤلف أن يجعله يموت في الوقت الذي يذهب والداه ومرافقته العجوز لاحتساء القهوة في مقهى المستشفى.. ليكون رحيله رحيماً وخفيفاً عليهم!

تعتمد تقنية الرواية على رسائل يكتبها أوسكار كل يوم - بناء على نصيحة الماما الوردية كما يسميها - يتمنى فيها كل يوم أمنية روحانية مختلفة، بحيث نعيش معه آلامه ومعاناته وتجاوزه لمحنته بالحيلة الأسطورية التي أخبرته بها العجوز!