أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

كن صديقي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-09-2017


كتب أحدهم يقول لصديقه: «إلى صديقي الذي لا يعرف كم هو صديقي، إنك القرار الذي لن أتراجع عنه، أنت البعيد جداً تكاد تكون في الجهة الأخرى من العالم، لكنك قريب جداً أكاد اتكئ على كتفك»، باختصار هذا هو الصديق الحقيقي الذي قلّ أن يجود به الزمان، لذلك اعتبرت العرب قديماً (الخل الوفي) من المستحيلات كالغول والعنقاء تماماً!

الصديق هو الشخص الذي لا يمكن استبداله بأي شخص آخر، كما لا يمكن أن يقوم بدوره أي إنسان، والدور الذي يلعبه في حياتنا لا يمكن لآخر أن يؤديه، لأن الأدوار في كل الحياة موزعة ومقسمة بالعدل والتمام والكمال.

في الصداقة هناك أمر لا يتكرر ولا يعاش مرتين، أن يكون لك صديق عبر تاريخ حياتك كلها، صديق تاريخي، يرافقك في كل مراحل حياتك، وتعرفه كما تعرف نفسك، ويظل هو هو كما عرفته، حين تقاسمت معه طاولة الدرس وكراسة المدرسة وطابور الصباح، ومن ثم اللعب والشقاوات، الفشل والنجاح، الحاجة والاستغناء، العمل والمشاوير، الأسفار والرحلات، ما يعني أنكما تشاركتما العمر بحلوه وصعوباته، ومع ذلك بقيتما معاً، ولم يتخلَّ أحدكما عن الآخر تحت أي ظرف ولأي سبب!!

إن الشخص الذي يبقى كما هو ويظل معك يتقاسم معك العمر والطريق، يعتبر نعمة من نعم الله والحياة والظروف التي لا تتكرر دائماً، أو لا تأتي هكذا بالصدفة، فإن وهبتك الحياة صديقاً تاريخياً وصداقة تاريخية فتمسك بهما تمسك من يمتلك كنزاً وأكثر، لأن الدنيا التي نعيشها اليوم ما عادت تفعل ذلك.

صار الأصدقاء كحجر الماس العصي على التكون حتى خلال الأزمنة، فالأزمنة القادمة تبدو صعبة وشحيحة جداً ومتعجلة كذلك، قرارها صعب وهروبها سريع ومرورها وتفلتها من بين أيدينا يحدث كلمح البصر، ما عادت الأيام حبلى بالصداقات وما عادت الأيام حبلى بالأصدقاء المدهشين كما في أيام سابقة، نحن محظوظون جداً بأولئك الذين ما زالوا يسيرون إلى جانبنا، نجدهم كلما التفتنا أو صفعتنا الحياة كعادتها، أو أهدتنا الفرح المباغت، نتلفت فتلوح وجوههم راضية مطمئنة وصادقة، مؤمنة بنا وبكل الأيام التي جمعتنا، كم هم جميلون هؤلاء الأصدقاء الذين حين نكون بصحبتهم نشعر بأننا على سجيتنا، دون تكلف أو تصنع أو خوف، أنت لا تخاف ممن لن يفسر كلامك بشكل خطأ، يا الله ما أجمل أصدقاءنا وكم نحن ممتنون لهم.