أحدث الأخبار
  • 11:52 . الرئيس السوري يستقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد

إعلانات مشبوهة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-09-2017


وصلتني في الفترة الأخيرة مجموعة من الإعلانات التجارية من جهات مختلفة، لها علاقة بالسفر والفنادق ولوازم المدرسة ...الخ، صديقة أرسلت إعلانين تجاريين أحدهما صناعة عربية والآخر لمؤسسة أميركية وأرفقت مع الإعلانين هذه الملاحظة (الإعلان الأول لشركة معروفة في أميركا، والثاني لمكتبة عربية شهيرة، أترك لكم حرية التعليق، وخاصة لمتخصصي الإعلام والتربية وعلم النفس والاجتماع).

نتحدث هنا عن الإعلان التجاري وليس عن الدعاية، فالدعاية تعني نشر المعلومات والأفكار بطريقة موجهة بهدف التأثير في آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص، وعادة ما يستخدم الكذب والتضليل وتحوير الحقائق والإغراء والتخويف لتحقيق الأهداف، أما الإعلان فهو وسيلة للتعريف أو لإغراء الناس بشراء السلع والإقبال على الخدمات المختلف.

الإعلان الذي يتحدث عن نوع من الشكولاتة، والذي يصور الرجل بأنه يتحول إلى امرأة حين يكون جائعاً، وعادة ما يستخدم نماذج لنساء عجائز أو غير جميلات، لكنه بمجرد أن يتناول تلك الشكولاتة يعود رجلاً شاباً وجميلاً، هذا الإعلان لطالما استفزني.

وذلك للقدر الهائل من العنصرية والنظرة الدونية التي ينظر بها مصمم الإعلان للمرأة، لماذا يصير الرجل امرأة في أسوأ حالاتها وهو جائع؟ لماذا لا يكون قطاً أو فأراً أو أي شيء؟ كنت أكره هذا الإعلان السمج جداً، وأجد فيه فكرة مسيئة للنساء!

الإعلانات التي وصلتني أخيراً، تتناول الترويج لحقائب مدرسية، الأمر جيد لا غبار عليه، أن تروج لحقائب أو أقلام تلوين.. الخ، لكن تفاصيل الإعلان كلها بلا استثناء تقود لتكوين وترسيخ الصورة السلبية النمطية عن المدرسة.

فهي فكرة مرعبة لأنها سرقت استمتاع الطلاب بإجازتهم، أما المعلمون فلا يفعلون شيئاً سوى معاقبة الطلاب على كل شاردة وواردة، يمسحون طلاء أظفار الفتيات، يصادرون الهواتف النقالة، يقصون شعور التلاميذ الطويلة..الخ، وكأن المطلوب أن تكون المدرسة مكاناً بديلاً للعبث والاستهتار.

بالتأكيد يفعل المعلمون ذلك، لكن مع من؟ وبالتأكيد هناك أنظمة وقوانين علينا كمجتمع أن نتعاون لتطبيقها وتعويد الطلاب عليها، لا السخرية منها، وإغراء الطلاب بالحقائب عن طريق إعلانات تسخر من المعلمين ومن قوانين المدرسة وانضباطاتها، على المؤسسات التجارية أن تتوقف عن الخلط بين الإعلان التجاري والدعاية المضادة للقيم المجتمعية، خاصة لجيل يبذل المجتمع كل ما في وسعه ليكون جيلاً قادراً على الالتزام والانضباط.