أحدث الأخبار
  • 11:52 . الرئيس السوري يستقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد

حين نتوقف عن القراءة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-08-2017


كتبت روائية على لسان بطلة إحدى رواياتها: عندما وقعت في حب أحدهم أحسست بأنني أصبت بانفصام حقيقي عن الواقع، لا أقصد فصاماً مرضياً، أو مزعجاً، لم أحتج للذهاب لمعالج نفسي، ولم أصحُ يوماً في منتصف الليل لأقضي حتى الصباح باكية أو أحملق في الجدران، الفصام الذي أعنيه هو أن حياتي التي عشتها بعد الحب لم تعد هي نفسها كما كانت قبله، تغيرت كل التفاصيل، كل الألوان، كل العادات، وبالطبع كل المواعيد، صرت أضبط نومي وساعة صحوي وأوقات تناول وجباتي، وساعات قراءتي بطريقة مغايرة تماماً، لكن اللافت أن شهية القراءة تضاءلت بشكل لم أجد له مبرراً، لكنه كان مزعجاً إلى حد كبير، فقد وجدت نفسي أقضي شهراً وربما أكثر لإتمام كتاب كنت أنهيه خلال يومين لا أكثر؟

في الحب، كما في تبدلات الحياة القصوى والجذرية، نحن نعيد بناء عوالمنا من الصفر أحياناً، نعيد إنتاج سلوكيات مختلفة لم نعتدها، ونغادر مناطق مألوفة لطالما بقينا مسمرين فيها أزمنة بلا حصر، وفي الحب، كما في الحرب، والهجرة، والطلاق ووو، نحن لا نبقى نحن الذين كنا، والزمان لا يعود إلى الوراء ولا يعود كما كان، هو يذهب للأمام كما دائماً، فالتغيير يحدث من تلقاء نفسه، ذلك أن شيئاً جوهرياً قد حدث لك استدعى تغيير معظم أجزاء اللوحة، وأحياناً الإطار الذي كنت تسكنه طوال حياتك!

وكتبت سيدة أخرى، إنها منذ أعادت ترتيب مكتبتها، وتبرعت بجزء كبير من كتبها لتسمح بكتب ومعارف وأفكار جديدة أن تحل مكان تلك الكتب التي غادرت الأرفف، لكنها وجدت أن رغبتها في القراءة قد تضاءلت كثيراً، ولم تعد لديها تلك الشهية الجارفة للجلوس بصحبة الكتب. هذه الحالة أزعجتها.

فقد كتبت ملاحظتها بانزعاج واضح، لكنها لو أعادت النظر والتفكر في الأمر فقد تجد أن تلك الكتب التي لم تعد تثير شهيتها كما السابق قد تراجعت لتفسح المجال لأشياء أخرى ربما جاء الوقت لتحتل مكانها، حب جديد، أصدقاء مختلفون، حياة مختلفة، ظروف عاصفة، اهتمامات أجمل وأكثر عمقاً!

نحتاج لألوان أخرى في حياتنا بين وقت وآخر، فالحياة لا تستمر بلون واحد، الذين يصرون على أنهم يفضلون لوناً ما يرتدونه دوماً، يجعلونه في أثاث منازلهم دهانات غرفهم، ملابس أبنائهم فإنهم يرتكبون شيئاً من الخطأ سيعرفونه حين تكشف لهم الحياة خيارات أخرى وألواناً أجمل سيفتحون أعينهم دهشة أمام عبقرية جمالها، نحن نصر على ألواننا، لأننا لم نمد أبصارنا للضفة الأخرى ولم نجرب ذلك المجهول الخفي الجميل والمدهش، لكنه يأتي حين يحين وقته ليقلب كل توقعاتنا!