أحدث الأخبار
  • 11:52 . الرئيس السوري يستقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد

كيف أصبحت كاتباً؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2017


في كتابه (عن ماذا أتحدث عندما أتحدث عن العدو) يتذكر الروائي الياباني الشهير هاروكي موراكامي، صاحب المؤلفات ذات الشهرة العالمية والانتشار الواسع، والذي يصطف قراءه طوابير طويلة أمام المكتبات في اليوم الذي يعلن فيه عن نزول رواية جديدة له، يتذكر أنه أثناء المقابلات التلفزيونية التي يجريها يطرح عليّه أحياناً السؤال التالي: ما هي أهم صفة يجب أن يمتلكها الروائي؟


هذا السؤال هو اختصار مهذب عن تلك الحيرة التي تنتاب الكثير من الناس حيال القدرات التي تجعل بعض الأشخاص قادرين على اجتراح معجزة الكتابة بشكل عام.

والكتابة الروائية بشكل خاص، فغالباً ما أقف مشدوهة أمام روايات مذهلة في حبكتها وفكرتها وقدرة كتابها على الخلق، إن الكتابة الإبداعية هي نوع مذهل من الخلق لا يمكن فهم أسراره بسهولة، فإن تخلق حيوات وشخوص وملابسات وخيوط لا تتضارب ولا تختلط ولا تضيع من يدك أبداً بالرغم من تشابكاتها وتعقيداتها، تلك عبقرية لا تفسير لها أبداً إلا حين يتصدى للتفسير كاتب بحجم موراكامي.


يقول هذا الكاتب (صاحب: كافكا على الشاطئ، الغابة النرويجية، وغيرهما) مجيباً عن السؤال: هل يجب أن أقول إن السر يكمن في الموهبة. فإذا افتقر الكاتب للموهبة، فلن يكون كاتباً أبداً، مهما اجتهد في ذلك.


والمشكلة مع الموهبة - بحسب موراكامي - هي في كيفية السيطرة على نوعية وكمية ما تكتبه، فليس من السهولة أن تضيف شيئاً لإبداعك وكتابتك إذا كان مخزونك من الموهبة والذاكرة غير ملائم.


لكن ماذا بعد الموهبة؟ هل تكفي الموهبة وحدها؟ سمعت روائياً عربياً ذات يوم يقول لمجموعة من الكتاب المبتدئين ضمن حلقة تدريب على الكتابة الإبداعية: لا أحب سماع هذه العبارة: أنا بانتظار الوحي، وحي الكتابة لم يأت بعد، فلا وجود لوحي سيأتيك طواعية إن لم تذهب إليه.. قد تكتب آلاف الصفحات بلا نتيجة لكنك ستصل للباب الحقيقي في نهاية المحاولات وستحصل على روايتك التي ستكتبها أخيراً!


ماذا بعد الموهبة؟ موراكامي يقول وبدون تردد: التركيز. القدرة على توجيه كمية الموهبة المحدودة التي تمتلكها إلى نقطة جوهرية واحدة. إذا لم تمتلك هذه القدرة، فلن تضيف شيئاً مميزاً للكتابة.


لابد من الصبر، الروائيون الذين يطلق عليهم صفة (عظام) والذين حصلوا على نوبل، واجتازت رواياتهم كل الحدود وتخطت الأرقام القياسية في المبيعات، لم يحدث لهم ذلك بطريق الصدفة، بل بالاجتهاد والصبر.