أحدث الأخبار
  • 11:52 . الرئيس السوري يستقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد

الحشد الشعبي ثقافة لا هيكل عسكري

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 09-08-2017


بعد داعش ستصبح قوات الحشد الشعبي البالغة 100 ألف مقاتل و3 ملايين متطوع واحدة من أهم الهياكل العسكرية تأثيراً على الأوضاع العراقية والإقليمية.
وللحشد الشعبي ثقافة مميزة تتخطى مصطلح الثقافة المعروف بالنسيج الكلي من الأفكار والمعتقدات والعادات والاتجاهات والقيم والسلوك، حيث ينتمي الحشديون إلى ثقافة عقائدية تستند إلى الإيمان المطلق بثوابتها، فهم أسرى ثقافة طائفية تاريخية، حيث ارتبط دخول الحشد الشعبي لأية منطقة برايات وشعارات وصور، بل وفي إصرار عجيب يرتدون ملابس سوداء وعربات قتال سوداء تناقض التمويه العسكري المطلوب لقتال الصحراء أو المدن، فهي لإرهاب سكان المناطق المستهدفة وتذكيرهم بثارات تبيح عمليات التطهير الطائفي والعرقي والتغيير الديمغرافي الذي يطال التجمعات التي لا تتماهى مع عقائدية الحشد.
فثقافة الحشد الشعبي ثقافة شكل خارجي تتمحور حول كونها وحدة مُجازة دينياً من معمم يلبس الأسود قبل أن تكون كياناً متفرّعاً عن الدولة.
وتنتشر في قطاعات الحشد الشعبي الثقافة العسكرية الإيرانية، سواء في أنساق الهجوم بالراجمات الصاروخية، أو الهجوم بالموجات البشرية التي طوروها في الحرب العراقية الإيرانية؛ لوجود المستشارين والضباط الإيرانيين من مختلف الصنوف العسكرية والأمنية وقيادتهم الميدانية وسيطرتهم على حركة مقاتلي الحشد، تحقيقاً لتمدد المشروع الإيراني والسيطرة على القرار في العراق.
وقد غرست طهران ثقافة أن الحشد الشعبي جزء من المخطط الإيراني التوسعي في الوصول إلى الحدود العراقية مع جوارها الإقليمي، ورصف الطريق الميداني الذي سيسلكه الحرس الثوري لسوريا وتركيا والأردن والكويت ثم الخليج.
ورغم أننا نثمن زيارة السيد مقتدى الصدر ومن معه للخليج مؤخراً كسبيل لاسترجاع العراق لحضن أمته العربية بدل المرضعة الفارسية، إلا أن فكر الحشد قد توطن فيه التشرذم الحاد استناداً إلى ولاءاته لآية الله الخامنئي مرة، أو آية الله علي السيستاني مرة. كما أن في الحشد الشعبي ثقافة انفصالية تزداد وتقل بزيادة أو نقصان سطوة مجموعات المالكي والصدر والسيستاني، فالحشد الشعبي كيانات انتخابية طائفية عمقت الروح الانفصالية، وطبعت الحشد الشعبي بصفة الميليشيات المثيرة للإشكاليات، والبُنية المشاكسة التي لا تخضع إلى أي مساءلة، بل إن مقتدى الصدر نفسه أشار إلى الحشد بأنه «الميليشيا الوقحة»، أما السيستاني فقد استنكر السلوكيات الاستئثارية لكبار قادته.

بالعجمي الفصيح
لأنه من المستحيل أن تغادر كوادر الحشد الشعبي ثقافة محطتها الفطرية لتكوين ثقافة تعايش مع محيطها، فمن الحكمة عرض صورتها الحقيقية وجعلها عرضة للاغتيال المعنوي ثم الاندثار، حيث لا مجال في الثقافة الحشدية لفهم وقبول الآخر، بل الصدام معه كما كانت حال داعش.;