أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

ماذا بعد خطاب الثبات؟

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 25-07-2017


منذ بداية الأزمة الخليجية، هناك ترقب لما ستفرزه، ما الذي سيحدث بعد أن يهدأ الغبار وتنطفئ جذوة الأزمة؟ ومع وتيرة الأحداث المتسارعة كان استشراف إجابة على هذا السؤال صعباً جداً، خاصة والمواقف في حالة سيولة من قبل دول الحصار والولايات المتحدة، ومنذ أيام الأزمة الأولى كان هناك ترقب خاصة في الشارع القطري لخطاب أميري يضع النقاط على الحروف، ويرسم صورة واضحة لقطر ما بعد الأزمة، ومع تأخير الخطاب الأول احتراماً لطلب سمو أمير الكويت، واحتراماً لجهود الوساطة التي يقوم بها زادت حالة الترقب لمحتوى هذا الخطاب، خلال السنوات الماضية تعودنا على أن تكون خطابات سمو الأمير معبأة ومركزة، وأن تحتوي على إشارات هامة فيما يتعلق بسياسة الحكومة القطرية ونهجها في الفترة القادمة، وهذا ما وجده القطريون في خطاب سمو الأمير الذي يستحق بحق تسميته بخطاب الثبات.
أهم ما احتواه الخطاب كان في إطارين، الأول يتعلق بالموقف القطري السياسي من الأزمة الخليجية، والثاني حول استراتيجية الحكومة لمرحلة ما بعد الأزمة، بالنسبة للإطار الأول كان البيان واضحاً في تأكيده على أن الموقف الذي استقبلت به قطر هذه الأزمة لم يتغير، انفتاح على الحوار الخليجي البناء، رفض لأية إملاءات أو محاولات فرض وصاية، وتأكيد على أن أي حل يجب ألا يكون على حساب السيادة، وفي إطار التزامات متبادلة، هذا الموقف لا يترك مجالاً لمن يريد أن يصور الموقف القطري على أنه تعنت، ولا لمن يريد أن يلمز بتراجع قطري، ولذلك كانت ردة الفعل على الخطاب من قبل مسؤولي وإعلاميي دول الحصار محبطة، فلم يجدوا فيه ما يمكن البناء عليه لصالح مواقف دولهم.
في إطار الاستراتيجية الوطنية لما بعد الأزمة بيّن الخطاب أن قطر مقدمة على مرحلة استقلال جديدة، استقلال في القرار السياسي وفي الجانب الاقتصادي والأمني ومن حيث العلاقات الثنائية، انتهى عهد المجاملات السياسية المكلفة لدول الجوار والارتباط الاقتصادي بها، كما لم يعد من الممكن التفكير في العلاقات الثنائية مع مختلف دول العالم من خلال منظور خليجي بحت، وبات لزاماً على قطر أن تنطلق في علاقاتها الدبلوماسية من منطلق المبادئ التي تتمثلها الرؤية القطرية في دعم القضايا العادلة عربياً وإسلامياً وتحقيقاً للمصالح الوطنية، وعلى ضوء ذلك تنويع هذه العلاقات وتعزيزها بما يضمن لقطر استدامة دبلوماسية لا تسمح بالضغط عليها سياسياً من أي طرف، دون أن يكون هناك علاقات توازن هذا الضغط.
هناك دلالة مهمة في توقيت خطاب سمو الأمير، فهو يأتي في ظل ضغط غربي واضح على دول الحصار لإنهاء الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، وتململ من المماطلة التي تحاول من خلالها دول الحصار البحث عن مخرج من الأزمة يقدم لها انتصاراً ولو شكلياً على قطر، ولذلك جاء الخطاب واضحاً وصارماً بأن هذه الأزمة يجب أن تنتهي بما يتوافق مع الشروط القطرية التي تضمن حلاً عادلاً لا يهضم فيه حق ولا تفرض فيه إرادة طرف على الآخر، في مقابل ذلك وضع الخطاب دول الحصار أمام واقع ليتعاملوا معه، إن شئتم العودة عن إجراءاتكم فمرحباً، وإن كان غير ذلك فالقيادة القطرية جهزت كل ما يلزم للتعامل مع حالة انقطاع دائمة للعلاقات، وستعزز تواجدها العالمي اقتصادياً وسياسياً بما يضمن ألا تتأثر بأية إجراءات حالية أو مستقبلية، باختصار يا سادة، كما قال سمو الأمير في بداية هذه الأزمة «أبشروا بالعز».;