أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

الأقصى يعاني وحيداً

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 21-07-2017


بدت عملية إغلاق المسجد الأقصى المبارك، ومنع إقامة الصلاة فيه -للمرة الأولى منذ عام 1969- أقرب لما يمكن وصفه بالبروفة، التي أراد الاحتلال الإسرائيلي من خلالها اختبار ردود فعل العرب والمسلمين، والسقف المتوقع لموقفهم إزاء خطوة خطيرة كهذه في تاريخ الأمة.
لكن ردود الفعل جاءت باهتة على المستوى الرسمي العربي والإسلامي وبالطبع الدولي، ودون المستوى من قبل الشعوب العربية التي تعيش في دوامة من الأزمات والحروب والمنع من حقوقها في التعبير عن مواقفها، وبذلك يكون الاحتلال قد قرأ الرسالة جيداً، وهي أنه في وضع مريح لتنفيذ مخططاته دون متاعب.
وباستثناء هبّة أحرار فلسطين -وفي مقدمتهم أهل القدس ورباطهم أمام باحات المسجد الأقصى وتصديهم للمحتلين- فإن ردود الفعل خارج بلادهم لم تخرج عن حدود الكلام من إدانات ومناشدات ودعوات لا تسمن ولا تغني من جوع.
الاحتلال يسعى -من وراء التمهيد لما قام به مؤخراً- إلى اختبار المتوقع من إغلاق الأقصى كلياً، أو تقاسم الحرم القدسي، أو هدم أحد المسجدين، قبة الصخرة أو المسجد القبلي، ولكن نتيجة بروفته الأخيرة تظهر أن الأمة جميعاً في هوان وذل، وقادتها أكثر سباقاً للتطبيع والتفريط بالقضية كلها لضمان بقاء أنظمتهم.
ومَن لم يكترث ويحرك ساكناً تجاه إغلاق المسجد لأيام ومنع الصلاة فيه، لن يتغير موقفه في تصعيد أكبر مثل تقسيم الأقصى مكانياً، ولِمَ التعجب؟! ونحن نعيش في زمن الحديث عن «صفقة القرن»، التي يتم التبشير بها منذ فترة، ويشترك في «الزفة» قادة عرب برعاية ترمب، لتصفية القضية الفلسطينية وتوسيع دائرة التطبيع، وليس تحقيق السلام الذي هو مجرد شعار أبعد من عين الشمس.
ما يجري تنفيذ لمخططات تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها العربية الفلسطينية، وليس فقط انتهاك لحرية العبادة أو القانون الدولي الذي لا يحترمه الاحتلال ولا يكترث لمن يذكرونه به ويظنون أنهم يحسنون صنعاً.
إنه زمن الهوان والهرولة نحو الاحتلال، ومن علاماته البائسة قول وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، إن الاحتلال نسق مع دول عربية وإسلامية لنصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، عبر اتصال مباشر مع بعضها أو عن طريق طرف ثالث مع الأخرى.
في كل مرة يستغل الاحتلال القضايا الأمنية لأهداف سياسية أو لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى، ومن ذلك التخطيط لإقامة كنيس في ساحات المسجد الأقصى قرب باب الرحمة.
هناك سوابق تاريخية قام بها دون موقف عربي وإسلامي رادع، مثل استغلال مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل لتقسيم المسجد -الجزء الأكبر لليهود والجزء الأصغر للمسلمين- وفرض شروط محددة على دخول المسلمين للصلاة تشمل حتى الأوقات والأعداد.
يا لهذا الزمن التعيس!! الذي يعاني فيه الأقصى وحيداً، ومن يُفترض أنه قضيتهم الأولى لا يكترثون ولا يخجلون.;