أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

«تشاد.. !!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-07-2017


الكثير من «عوام» الأميركان لا يعرفون عن «جوردان»، سوى أنه لاعب السلة الشهير، لكننا نعرف خلاف ذلك، وبالمقابل، فالكثير منا لا يعرفون عن «تشاد»، سوى أنه ذلك الممثل الوسيم القميء في مسلسل «تشوزن»، ومن قال إن الوسامة والقماءة لا تجتمعان؟! لكنهم بطريقة أصدقائهم الأميركان نفسها يجهلون تشاد الجميلة والمحبة والمظلومة!

في الثمانينات أو ربما قبلها بقليل، صدرت عن دار المعارف في مصر مجموعة شهيرة من قصص الأطفال، سميت بـ«المكتبة الخضراء»، واشتهرت بأغلفتها «الخضراء بالطبع»، كان فيها عدد من الروايات الخيالية المخصصة للطفل، وكان أحد أشهر أغلفة قصصها غلافاً لقصة، لا ينقذني سائل «السيريبروسبينال» في دماغي لتذكر عنوانها، يصور طائراً يلبس تاجاً.

كانت القصة تدور حول أميرة، حولت ساحرة شمطاء ما كالعادة، أشقاءها إلى طيور، وكان عليها أن تغزل لهم مجموعة من القمصان من خيوط سحرية ما كالعادة، ليعودوا إلى طبيعتهم، لكن الوقت أدركها كالعادة، فلم تتمكن من حياكة أحد أكمام قميص أصغرهم، ما جعله يكمل حياته أميراً بذراع من جهة، وجناح من الجهة الأخرى، إلى آخر ذلك من عبث أدب الطفولة الجميل، ولأن نهاية الأمير لم تكن سعيدة تماماً، فقد رسختُ صورة الطير، وهو يلبس التاج في سائلي المذكور أعلاه، وتذكرتها فوراً حين رأيتها أو ما يشبهها في شعار تلفزيون إفريقي، أصبح الزملاء يرسلون مقاطع لأخباره التي تُبث باللغة العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشعاره يشبه صورة الطير بتاجه، واتضح في ما بعد أنها قناة التلفزيون التشادي.

تلك الدولة الإفريقية التي ظلمها الإعلام العربي كثيراً، بتجاهله الكامل، حتى إن الكثيرين يجهلون عروبتها، بل ربما يجهلون وجودها، كما ظلموا قبلها جيبوتي وإرتيريا والصومال وجزر القمر الجميلة، التي كانت أربع جزر خسر العرب إحداها، فأصبحت تبعاً للجمهورية الفرنسية، وتلاحق حكماؤنا الجزر الثلاث المتبقية، فأعادوها إلى حضن العروبة، بعد أن كانت قريبة جداً من السقوط في فخ فرنسا، التي بدأت بتحويل عقيدة أهلها ووضع رئيس موالٍ لها، فكراً وعقيدة وثورة.

بالأمس، كان الرئيس التشادي في زيارة للإمارات، وتم استقباله من قبل القيادة السياسية، ولعلها تكون خطوة أولى لنا، لنبحث ونتعرف، وربما نزور هذا القطر «العربي»، الذي أهملناه بشكل كبير، بل قام بعض العرب بخوض حرب مباشرة معه، تحت ذرائع لم تضع في الحسبان أن دماء التشاديين كدماء العرب عموماً، تكسبها بالمعاملة والعطاء في لحظات، بينما لن يكفي العمر كله لكي تكسبها بالخوف والإجبار.

مقاطع الفيديو الإخبارية الطريفة جداً، التي تُتناقل اليوم، ويمكنك الاطلاع عليها في «اليوتيوب»، رغم بساطتها وتلقائيتها، تعطي مؤشراً إلى حب هذا الشعب للغة العربية، ورغبته في أن يعود فيتعلق بأهداب عروبته، اقرؤوا أسماء التشاديين، واقرؤوا تاريخهم، وسيفاجئكم كمّ ارتباطهم بوطنهم الأم، وكمّ التشابه بيننا وبينهم!