أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

من يحرّض ضد السوريين؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 09-07-2017


حدث الأسبوع الماضي في العاصمة التركية توتر بين العمال من تركمان العراق وأصحاب العمل الأتراك، بسبب تأخر دفع أجور العمال، إلا أن هذا التوتر سرعان ما تم استغلاله للتحريض ضد اللاجئين السوريين في وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن السوريين لم يكونوا طرفاً في ذلك التوتر. ونشرت حسابات مشبوهة في تلك الليلة عشرات التغريدات تحت وسم «ليرجع السوريون إلى بيوتهم»، بالتزامن مع ترويج شائعات وصور مفبركة لإثارة الشارع التركي ضد اللاجئين، ورسم صورة ذهنية تظهر السوريين كأصحاب للمشاكل التي يعاني منها الشعب التركي.
محافظ أنقرة، أرجان طوباجا، كشف أن السوريين لا علاقة لهم على الإطلاق بالأحداث التي شهدتها منطقة في العاصمة التركية، كما أكدت وزارة الداخلية التركية أن «تضخيم الأحداث المؤسفة التي تقع أحياناً بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك في بعض الأماكن، يهدف إلى زرع الفتنة بين الطرفين».
نسبة انخراط السوريين في الأحداث التي تُخل بالنظام العام في تركيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2017، تبلغ 1.32 % تقريباً من إجمالي المشاكل والأحداث التي حصلت في البلاد، وفقاً لبيان وزارة الداخلية التركية، وقسم كبير من المشاكل التي كان السوريون طرفاً فيها جرت بين بعضهم البعض، نتيجة خلافات بينهم. بل هناك تراجع ملحوظ تصل نسبته إلى 5 % في عدد الجرائم التي ارتكبها السوريون خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من زيادة عددهم داخل الأراضي التركية.
ومن الواضح أن هناك حملة تحريض جديدة ضد السوريين في تركيا، لتحقيق أهداف عديدة. ولعل أبرز تلك الأهداف إثارة الفوضى والقلاقل داخل تركيا التي من المتوقع أن تتدخل في منطقة عفرين السورية لتحريرها من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، بالإضافة إلى إشغال الرأي العام التركي بمشاكل مفتعلة، وهو يستعد لإحياء الذكرى الأولى لإفشال محاولة الانقلاب في الخامس عشر من يوليو.
هناك أطراف مختلفة لها مصلحة في تأليب الشارع التركي ضد السوريين، بدءاً من عملاء النظام السوري وحلفائه الطائفيين، وصولاً إلى المنظمة الإرهابية التي تسعى جاهدة بشتى الطرق لمنع التدخل العسكري التركي في عفرين. إلا أن هناك طرفاً يتقدم على الآخرين في القيام بالتحريض والتضليل عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الكيان الموازي، تنظيم جماعة كولن، الذي يقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.
جماعة كولن لديها خبرة واسعة في الاختفاء وراء شعارات وحسابات تنتحل شخصيات قومية تركية أو أتاتوركية. ولا يجد المتتبع للحسابات الوهمية التي تحرض ضد السوريين صعوبة في الوصول إلى بصمات الجماعة في معظم تلك الحسابات التي يديرها أشخاص موالون للكيان الموازي، هاربون إلى خارج تركيا.
الحكومة التركية تدعو المواطنين إلى الحذر واليقظة، وعدم تصديق الأكاذيب والشائعات التي تهدف إلى الإثارة ضد اللاجئين السوريين، كما تتخذ التدابير الأمنية اللازمة لقطع دابر الفتنة، مثل اعتقال عدد من المحرضين والتحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء، بالإضافة إلى نشر الوعي في المجتمع، وحث المواطنين على التسامح والتعاطف مع إخوانهم السوريين، وتعزيز مفهوم الأخوة بين الأنصار والمهاجرين، ونبذ الكراهية والعنصرية، وعدم الانجرار وراء الحملات المشبوهة.;