أحدث الأخبار
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد

«عشر نساء» رواية النساء للرجال !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2017


في روايتها المذهلة «عشر نساء» صنعت الكاتبة التشيلية الشهيرة مارثيلا سيرانو حبكة بديعة لعشر روايات في رواية واحدة، بديعة خاطفة للانتباه دافعة قارئها للقراءة ولمزيد من القراءة، إنك لا تقرأ حكاية مسلية قادمة إليك من حارات ومدن أميركا الجنوبية شديدة العوز والفقر والصخب، بينما أنت تضع قدماً على قدم في غرفة نظيفة مبردة الهواء ومرتبة بشكل كامل، هي ليست رواية لقضاء وقت جميل تقول عند قراءتها لأقتل بها بلادة هذا الوقت الممل الخالي من المتعة، في الحقيقة فإن «عشر نساء» هي رواية النساء لكل النساء وللرجال أولاً، تحكي عن حيوات عشر نساء (تسع مريضات والعاشرة هي المعالجة)، جئن ليقلن مشاكلهن لمعالجة نفسية، فعبرن عن عشرة أمزجة، وعشر ثقافات وعشر مآسٍ وقصص حب وتضحية تتشابك لترى كل امرأة نفسها في كل ذلك الذي يحكي على امتداد 384 صفحة هي عدد صفحات الرواية التي ترجمها للعربية صالح علماني بلغة سلسة وجميلة جداً.

وأنت تقرأ بانتباه شديد ما تحكيه كل واحدة من هؤلاء النساء لزميلاتها بشكل علني وبصوت عال، فإنك تذهل مرتين: مرة لبراعة المؤلفة في الإحاطة بكل هذا العالم النسائي من حيث المآزق التي تمر بها كل واحدة منهن، وكذلك المشاكل والمشاعر والذهنيات وطرق التفكير باعتبار اختلاف الأعمار والبيئات والمستويات الثقافية والمهن والخلفيات الأسرية، وتقلبات الأزمنة التي عاشتها كل واحدة، وفرضت عليها مسؤوليات وتحديات تنوء بها الجبال (كيف أمكن لخوانّا مثلاً أن احتملت حتى النهاية رعاية أم مشلولة وابنة مراهقة تصاب بالاكتئاب الشديد بين ليلة وضحاها، محتملة التزامات الرعاية والطبابة والسكن ووو... بينما هي ليست سوى عاملة في صالون تجميل فقيرة جداً؟؟).

والمرة الثانية التي تصاب فيها بالذهول تأتي من قدرة هؤلاء النسوة على اجتراح معجزة الحكي العلني، أو ما يمكن تسميته بالاعتراف الجماعي أو اعتراف التطهر بحسب (العقيدة المسيحية)، فقد اقتنعت التسع نساء ومعالجتهن بأن الكلام أفضل من الصمت، الاختباء وراء الصمت خوفاً وخجلاً ومداراة للأعراف وتحاشياً لتأنيب الضمير لن يقود إلا لتراكم المزيد من القهر والغصات الداخلية لدى كل واحدة منهن وسينتهين مصابات بأمراض القهر (السرطان والاكتئاب غالباً)!

وعليه فلا بد من كسر حاجز الصمت وتقاسم الأعباء بحثاً عن الراحة والتخفف والصفاء، بحثاً عن إنسانية رحيمة تغفر الخطأ وتجد له عذره، وتحتوي الأزمات وتحاول إيجاد حلول ومخارج لصاحبات المآسي المادية (الفقيرات اللواتي لا يحلمن حتى بالأدوية الجيدة لأنها رفاهية المترفين فقط)!