أحدث الأخبار
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد

ابتلاءات التكنولوجيا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-06-2017


إشكالياتنا مع تكنولوجيا الاتصال متشعبة وكثيرة، تخص الحكومات والمنظمات العملاقة والشخصيات العامة والمشاهير، كما تخص الناس العاديين جداً أمثالنا، بمعنى أن هناك مؤسسات عالمية ونجوم مال ورياضة واقتصاد قد أعلنوا في أكثر من مكان في العالم أن حساباتهم الرسمية قد تعرضت للقرصنة وأن معلومات سرية قد تم الاطلاع أو السطو عليها، وهذا يدخل ضمن ما يسمى بالحروب الرقمية وتحديات التكنولوجيا، ما يجعل التقنية أداة مخيفة في حقيقتها بالقدر الذي تبدو فيه في غاية المنفعة والفائدة للبشرية، ذلك أن الإنسان -على ما يبدو- منذ عرف الاختراعات وهو يخترع الشيء ونقيضه في الوقت نفسه!

أما بالنسبة للناس العاديين فقد شكلت لهم وسائل الاتصال تحدياً نفسياً واجتماعياً كبيراً، حيث وضعتهم أمام المشكلة الأولى والأكبر: التعامل مع حرية تدفق الأخبار والصور ومنظومات القيم المتناقضة في ظل استحالة الرقابة والمنع والحجب ووو..إلخ!

المشكلة الثانية القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات مع صعوبة فرزها والتأكد من صحتها ودقتها، ما فرض علينا جميعاً، وعلى واضعي التشريعات بطبيعة الحال، مواجهة أزمات أخلاقية مرتبطة بذلك، خاصة حين يكون هناك اعتداء على حقوق وخصوصيات الأفراد؛ كالشائعات، الأخبار الكاذبة، المعلومات المفبركة، الحسابات المزيفة، السب والقذف، وارتكاب جرائم أخلاقية بحق الأطفال والمراهقين وغير ذلك.

المشكلة الثالثة لها علاقة بالفهم الخاطئ لمفهوم الحرية الشخصية الذي يتجاوز المعايير الإنسانية أحياناً، فنجد أنفسنا نؤذي الآخرين دون أن نقصد أو أن نعي، لأن التقنية تحتاج كأي أداة إلى معرفة التعامل معها وإلى وعي يمنعنا من الاستعراض العلني للنعم والبذخ الذي نتمتع به أمام الآخرين، دون أن يخطر على بالنا أن هؤلاء الآلاف من البشر الذين يتابعوننا في العالم قد يكونون في حال مناقضة لما نحن عليه!

العالم ليس جنة أبداً، العالم مليء بالحروب والفقر والمشردين، نعم هذا ليس ذنبنا، لكننا جزء من الإنسانية، وعلينا أن نتحمل مسؤولية انتمائنا الإنساني، هناك ملايين الفقراء والمحرومين تماماً مما نتباهى به أمامهم من بيوت فارهة (هل فكرنا بسكان المخيمات والعشوائيات مثلاً) وأطعمة وأبناء جميلين، وثياب من أرقى دور الأزياء وحفلات صاخبة وقصور ومسابح وحدائق وووو! النعم كثيرة، وشكر الله ليس بوضعها أمام أعين كل الناس، فبعض هؤلاء يشعرون ليس بالحسد فقط ولكن بالحقد؛ لأنهم لا يملكون التمتع بمثل ما يرون!