نعت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، أميرة بن كرم، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، التي توفيت ووالدتها وشقيقتها أمس، في حريق بمنزل الأسرة في الشارقة.

وقالت عبر حسابها الرسمي في «تويتر»: «فقدت من ساعات إنسانة عزيزة على قلبي، أعتبرها ابنتي، عرفتها من صغرها مع بناتي في المدرسة، أحببتها كثيراً، حملت عني هم العمل، أميرة عبد الرحيم كرم شعلة نشاط ونحلة لا تعرف الكسل، تحمل على عاتقها كل فكرة فكرت فيها، وكل توجيه تأخذه بعين الاعتبار، تنجز ولا تشتكي، وقد عملت مع أخواتها وصديقاتها على نجاح المؤتمر الأخير، وما زال في ملفها الكثير لتقدمه».

وأضافت الشيخة جواهر القاسمي: «لا أستطيع أن أتصور كيف يمكن أن تذهب، هي وأمها وأختها ذهبن عنا، أعزي نفسي وأعزي كلاً من عائلة الفقيدة وأختها وأمها، وأعزي أهلها من أمها، وأعزي كل من عرفها وعمل معها، رحمهن الله جميعاً، أميرة سنفتقدك كثيراً.. إنا لله وإنا إليه راجعون».

تعزية

وقالت عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة، عبر حسابها في «تويتر»: «رحلت اليوم أميرة بن كرم، نائبة رئيس مؤسسة نماء، رئيسة مجلس إدارة سيدات أعمال الشارقة، لكن ستظل مسيرتها العطرة شاهدة على إخلاصها وحبها لوطنها».

وأضافت : «فجعت برحيل الأخت والصديقة أميرة بن كرم وأختها سما بن كرم ووالدتهما الفاضلة.. اللهم ارحمهن وتقبلهن عندك شهداء، واربط على قلوب والدهما وذويهن، اللهم ارحمها برحمتك وتقبلها بواسع مغفرتك، واخلف عليها شبابها بالجنّة، واجعل ما قامت به في ميزان حسناتها، إنك جواد كريم».

تفاصيل

وتوفيت، السبت(22|10)، أميرة بن كرم، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة وشقيقتها ووالدتهما اختناقاً، إثر حريق نشب في منزل الأسرة في منطقة القاسمية بالشارقة، كما أصيب شقيقهما خ – ع - "32 عاماً"، وتم نقله إلى مستشفى القاسمي عبر الإسعاف الوطني لتلقي العلاج، في وقت كان رب الأسرة خارج المنزل.

وأكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة عبر حسابها على «إنستغرام» أنه ورد بلاغ الساعة الرابعة مساء أمس يفيد بتعرض منزل الأسرة المكون من طابقين إلى حريق، وسارعت دوريات الشرطة وفرق الإسعاف والدفاع المدني للوصول إلى مكان الحريق والسيطرة عليه، وتم نقل المتوفين إلى مستشفى الكويت والمصاب إلى المستشفى القاسمي للعلاج وحالته مستقرة، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحريق.

ودعت شرطة الشارقة الجمهور إلى عدم تداول الصور و الأخبار غير الصحيحة إلا من مصادرها الرسمية مراعاة للحالة الإنسانية التي تمر بها الأسرة المنكوبة إلى حين الإنتهاء من التحقيقات.

وأميرة عبدالرحيم بن كرم سيدة أعمال إماراتية، وتعمل نائبة رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ورئيسة مجلس سيدات الأعمال في الشارقة، وتبلغ من العمر 38 عاماً، كما أنها مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومن أعضاء مجلس المؤسسين الفخري في منتدى الشارقة للتطوير، وتم انتخابها في جمعية الإمارات للأمراض الجينية، وعضواً في عدد من اللجان الوطنية، منها اللجنة العليا لجائزة الإمارات للسيدات.

وعملت (أميرة) في مجموعة بن كرم، إذ التحقت بها عام 1997، مديرةً للموارد البشرية لتكون مسؤولة عن أكثر من 2000 موظف فيها.

وحازت جائزة الامتياز من قبل شركة «إتش إم إتش» لإسهاماتها في مكافحة مرض السرطان في دولة الإمارات.

وقال أحد جيران العائلة (ع.ب) إنه يشعر بالحزن للحادث الذي أصاب جيرانه، ونتج عنه وفاة أميرة بن كرم وأختها ووالدتها، واصفاً المصاب بـ«الجلل»، مشيراً إلى أنها أسرة على درجة عالية من الاحترام والتعليم والأخلاق العالية.

ولفت إلى أن (أميرة) اتسمت بشخصية قيادية قوية ذات قدرة على النجاح والتفوق في جميع المجالات المهنية التي خاضتها طوال مسيرة حياتها.

وتابع: «كانت (أميرة) مثالاً يحتذى للفتاة الطموحة الدؤوبة، التي تمنح جل وقتها وإمكاناتها لمجتمعها ووطنها، إذ اتسمت بالهدوء والابتسامة الدائمة، واجتهادها في العمل الإنساني».

"إنا لله وإنا إليه راجعون"!