شهدت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" سجالا وشقاقا نادرا بين مفسر الأحلام والمتجنس وسيم يوسف وبين نائب رئيس شرطة ضاحي خلفان بعد خلافهما على الصوفية والأمن قبل أن يتحول السجال إلى اتجاهات شخصية لم يسلم منها أي طرف من سهام الآخر.
وهذه هي المرة الثانية التي يدب فيها الخلاف بين الأردني المتجنس وسيم يوسف وقيادات الدولة الأمنية، إذ كانت المرة الأولى في أغسطس 2015 عندما أعلن رئيس وزراء الهند "مودي" عن تخصيص أبوظبي قطعة أرض لبناء معبد بوذي ما دفع بيوسف لانتقاد هذا القرار، فواجهة حملة غاضبة قيل إن لجان الأمن الإلكترونية تقف وراءها.
ووقع الخلاف هذه المرة بين خلفان ويوسف، عندما وجه خلفان سؤالا عبر حسابه عن أداء بعض الصوفيين أثناء الذكر، إن كان ما يقومون به من تمايل يعتبر جائزا ووقارا، فما كان من يوسف إلا دافع عن الصوفيين قائلا، والله يا أخ ضاحي قلت لك لست صوفيا، والصوفي عندما يرقص خير له من أن يفجر نفسه بالمصلين.
فرد عليه خلفان، "لم يكن لي مقصد سئ حين سألت الشيخ وسيم يوسف سوى السؤال البحت. لو قال لي يذكر الله بهذه الطريقة لاحترمت وجهة نظره، كنت أظن أني اسأل شيخ يفيدني".
يوسف رد مجددا على خلفان، قائلا:" الرجل الذي تناط به مسؤولية لخدمة وطنه، يجب عليه أن يخدم كل من يحيا على أرض الوطن بغض النظر عن منهج المواطن أو عقيدته، ويبتعد عن تصنيفهم.."، وأردف بتعليقات غير مسبوقة:" من أقصاك فكرا سيقصيك جسدا ولو بقتلك".
عندها انفجر خلفان بعدة تغريدات تنطوي على توبيخ لوسيم يوسف.
وكتب خلفان، قائلا:" الشيخ وسيم.. الأخونجية(الإخوان) أنت اخدمهم أما أنا فلن أكون كذلك". ومن يعرف وسيم يوسف يدرك أنه أحد أشد المهاجمين والمعادين للإخوان، ولكن يبدو أن كل رأي مخالف يتم تقديمه على أنه رأي داعم للإخوان، على ما يقول مراقبون.
وواصل خلفان تهكمه قائلا:"ياشيخ وسيم يوسف الأمن لنا وتفسير الأحلام لك"، في إشارة إلى أنه لا يفهم بعمل الأمن وإنما يفهم فقط بتفسير الأحلام. إذ يرى مراقبون أن خلفان ذهب بعيدا في السخرية من وسيم يوسف.
وتابع خلفان، يا شيخ وسيم لو تركنا كل ذي عاهة وكل ذي ميول يسوي اللي يريده ضعنا. هذه معرفتي الأمنية...أما معرفتك في تفسير الأحلام ما شاء الله عليك"، على حد قوله.
وأضاف، "أنا اعتبرت الشيخ وسيم يوسف شيخا محايدا وظننته سيعطيني حكما صحيحا في المسألة والله هذا ظني.. لكن استحباب أن يشتمني، بلا وطنية أنا عنده"، أي أنه فضل شتيمة خلفان عندما اعتبره بلا وطنية.
وأردف خلفان، "لو أن الشيخ وسيم يوسف تعلم من الإمام مالك، وقال: لا أدري، لأحسن الرد علي. ولكن أن يشكك في أمانة خدمتي فتلك غلطة شاطر"، وزاد قائلا:"وهذا الشيخ مع الأسف عندنا في الإمارات". ويرى مراقبون أن خلفان قد يكون نسي أن وسيم يوسف الآن يحمل الجنسية الإماراتية وليس مقيما ليصفه بذلك، وهو وصف الذي توقع مراقبون أنه مؤشر على "إبعاد" وسيم يوسف من الدولة. فيما تساءل ناشطون، إن كان سيتم سحب الجنسية منه خاصة أن هذه "النقطة السوداء" الثانية التي تسجل عليه، على حد قولهم.
وختم خلفان بتغريدة غاضبة، قائلا: عمر خدمتي لبلدي أكبر من عمرك سيدي الشيخ"، على حد تعبيره.
