يطلق الاتحاد النسائي العام منصة إلكترونية احتفاء بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف (28|8) الحالي.

وقالت نورة أحمد خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إن هذه المنصة الإلكترونية جاءت بهدف فتح قنوات تواصل مع المجتمع وإشراكهم في تطوير الخدمات المجتمعية التي تساعد في تمكين المرأة وتعزيز الخدمات المقدمة لها.

 وذكرت السويدي  أن المنصة الإلكترونية تضم عدة أقسام أبرزها قسم لتوجيه المشاركين في المنصة كلمة شكر وتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على دعمها ومساندتها لمسيرة تمكين المرأة وجعلها مبدعة في كل مجال.

كما يضم القسم الثاني من المنصة الإلكترونية عرض الاستراتيجية الوطنية للابتكار للتعريف بملامح الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الابتكار والإبداع. 

وأشارت مديرة الاتحاد النسائي إلى أنه سيتم من خلال المنصة الإلكترونية عرض نماذج رائدة من المبتكرات والمشاركة بها، وكذلك عرض الفعاليات التي تنظمها المؤسسات المتعددة بالدولة احتفاء بيوم المرأة الإماراتية.

واقع المرأة في الدولة

حققت المرأة الإماراتية اليوم بعضا من الإنجازات والواقع الخاص بها في مجالات شتى. فهي اليوم وزيرة، و رئيسة مجالس "استشارية منتخبة جزئيا"، وهي رئيسة مجالس حكومية وهيئات علمية، وتستقبل اليوم كبار زعماء دول العالم في المطارات(ريم الهاشمي تستقبل نائب الرئيس الأمريكي مارس الماضي)،  وتمثل الدولة في مؤتمرات القمة (ميثاء االشامسي جاكارتا القمة الإسلامية مارس الماضي). 

كما للمرأة اليوم مجلس "توازن" مع الرجل وليس مساواة كون الدولة تتحفظ على بعض الاتفاقيات الدولية التي تمنح المرأة حقوقا متساوية مع الرجل، فجاء مجلس "التوزان" ليحل الإشكالية، إذ يُعنى هذا المجلس بضرورة تقاسم أعداد الوظائف في الدولة بين الرجاء والنساء مناصفة، على أنه مساواة وتحصيل حقوق وتقدم طرأ على حقوق المرأة. 

ورغم هذه الإنجازات العديدة، إلا أن نشطاء حقوق الإنسان، يقولون إن ما طرأ على واقع المرأة من مظاهر سابقة لم يكن مقصودا بذاته أو بهدف تحسين ظروف المرأة ومنحها حقوقها، بقدر ما كان وسيلة وليس غاية، لإظهار هذه الجهود أمام المجتمع الدولي للتغطية على أوضاع حقوقية وانتهاكات وجرائم أمنية وسياسية تواجهها المرأة الإماراتية.

فقد قالت "صفوة عيسى" في حديث سابق مع "الإمارات71"، عن هذه الإنجازات، "المساعي التي تبذلها الامارات لحماية المرأة وتعزيز حقوقها، ليست كافية فهي تحاول تلميع صورتها بشتى الطرق ولكنها لا تعمل فعليا على تحقيقها".

وأحدث ما تعانيه المرأة الإماراتية ما كشفته صحيفة "الإمارات اليوم" مؤخرا من أن الأم الإماراتية تجبر على ترك أطفالها وبيتها بيد الخدم وهم في مرحلة الرضاعة من أجل العمل لتوفير لقمة عيش كريمة لهم بعد تزايد أعباء الحياة وتكاليفها المرهقة مع زيادات غير منضبطة للأسعار وتراجع منافع الخدمات بصورة تدفع ثمنها المرأة الإماراتية في كل الأحوال.

ولا تزال المرأة الإماراتية تعاني من الاختفاء القسري، إذ يواصل جهاز الأمن اعتقال أمنية العبدولي منذ 10 شهور دون معرفة مكانها، أو تهمتها مع منعها من الاتصال بذويها أو بمحامين.