أحدث الأخبار
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد

تسليم موريتاني..أبوظبي تسلم "الإرهابيين" لبلادهم وتحاكم السلميين

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-03-2016


بات علامة فارقة للتمييز بين من هو "إرهابي" وبين من هو سلمي في دولة الإمارات. المتهم بالإرهاب يتم تسليمه فورا إلى بلاده في عمليات نادرة من التسليم بين الدول، أما المتهم بكتابة تدوينة (تيسير النجار أردني) أو نشر قصيدة (مواطن عماني) أو ناشطون ( القطري محمود الجيدة) أو متهم بعلاقة بالإخوان المسلمين( المعتقلون الليبيون) فلا يسلم إلى بلاده، وإنما يخفى بضعة شهور إلى أكثر من سنة قسرا، ثم يحاكم ببضعة سنوات أو بالإعدام، وبغرامات مالية باهظة، فيقضون عقوباتهم في سجون سرية وتعذيب لا يتوقف حتى بعد مرحلة الاستجواب، ثم يطردون من الدولة.

فقد أعلنت مصادر أمنية أن موريتانياً مطلوباً بتهم تتعلق بـ"نشاط إرهابي مشتبه به"، اعتقل مؤخراً في الإمارات، تم تسليمه إلى نواكشوط هذا الأسبوع رداً على طلب باسترداده.

واسم المطلوب محمد ولد اسرائيل، وهو من كبار قادة “القاعدة”، وأقام علاقات بين التنظيم وفرعه، الذي ينشط في منطقة الساحل، تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وفق المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها.

وقد وصل ولد اسرائيل هذا الأسبوع إلى نواكشوط، على حد قول المصادر، من دون تحديد متى حدث ذلك.

وقال أحد المصادر “ولد إسرائيل بات في أيدينا من خلال علاقات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع دولة الإمارات، التي وافقت على تسليمه إلى موريتانيا”.

وأضاف أن “الرجل هو أحد الموريتانيين الأوائل الذين انضموا إلى تنظيم القاعدة. بل لعله أحد كبار القادة والمهندس الرئيسي للعلاقة بين القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتنظيم الأم”، الذي أسسه أسامة بن لادن.

ووفقاً لمصادر في الاستخبارات الموريتانية، فقد أمضى محمد ولد اسرائيل عقوبة السجن عشر سنوات في العراق لانتهاكه قانون دخول هذا البلد.

وأعيد فور انتهاء مدة العقوبة الى السودان، البلد الذي طرده ليجد نفسه في النهاية في الإمارات التي سلمته إلى نواكشوط بناء على طلب من السلطات الموريتانية. وكان ولد إسرائيل بين أوائل المطلوبين في موريتانيا بتهمة “الاشتباه بنشاطات إرهابية”.

وورد اسمه في مختلف تقارير جهاز الاستخبارات الموريتانية حول قيامه بمهات لدى الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي أصبحت “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، تحضيراً لمبايعة تنظيم “القاعدة” بزعامة بن لادن.

يشار إلى وجود العديد من الجهاديين المشتبه بهم في سجون موريتانيا. ونفذ الجهاديون العديد من الهجمات، بما في ذلك تفجيرات دامية وعمليات خطف في موريتانيا التي حاربتهم بنجاح على أراضيها، وفقا للخبراء.

وقبل نحو شهرين سلمت أبوظبي 3 هنود متهمين بأنهم جهاديون ينتمون لتنظيم داعش، ضمن التعاون الأمني الذي بات يميز سلطات الأمن في أبوظبي.


وبغض النظر عن دقة الاتهامات المنسوبة للموريتاني إلا أن تكرار حوادث التسليم تطرح تساؤلا. لماذا لا تحاكمه أبوظبي على أراضيها، وفي المقابل لماذا لا تقوم بإرسال معتقلي الرأي لديها لبلادهم؟ الإجابة، لأن معتقلي الرأي لم يرتكبوا أي جنايات أو جنح أو مخالفات وليس ثمة أدلة ضدهم، فكيف تضمن محاكمتهم في بلادهم، لذلك فهي تقوم بهذا الاستبداد، في حين أن متهمين جهاديين تضمن لهم أن يجدوا نفس التنكيل الذي سيجدونه في سجون أبوظبي، فتقوم بتسليمهم مطمئنة إلى أنهم يسيرون إلى مصير لا يقل وحشية عن مصير معتقلي الرأي لديها.