أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

«سيرفر إرور..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 10-11-2015


على غداء في منزلنا، كان صديقي يقص عليّ مشكلته التي يريد أن أحلها، بصراحة أصبحت أتشاءم كلما شاهدت نعاله ــ وانتو بكرامه ــ الذي «يصفه» بطريقة الريوس على باب مجلسنا، في دليل لا يخفى على خروجه وانطلاقه السريع بعد قضاء مصلحته، لأن هذه الوضعية تعني وجود مصيبة، القصة كانت أنه غادر مع وفد رسمي إلى العاصمة البريطانية، وكان اجتماع العمل في أحد أغلى المطاعم في لندن، مطعم يشبه مطاعم برادلي كوبر في فيلمه الجديد «برنت»، المهم أن مدير صديقي أشار إليه بمجرد انتهاء الاجتماع، لكي يذهب ويدفع الفاتورة قبل الإنجليز، إنها سمعتنا العربية، وهي أغلى ما نملك كما تعلم.

هنا كانت المرة الأولى التي اضطر فيها صاحبي إلى ضربي على ظهري أثناء الطعام، فمبلغ الفاتورة التي دفعها وأخبرني به يساوي مجموع راتبينا الحلال والحرام لمدة ثلاثة أشهر، مبدئياً لا مشكلة في الموضوع، لكن المشكلة الحقيقية كانت أن المدير طلب من صاحبي الأحمق أن يسلّم الفاتورة للشؤون المالية في وزارتهما، ولأنه إنسان عملي و«يبركن» نعاله بالوضع ريوس، فقد أضاع الفاتورة! وجاء ليتغدى لدى صديقه المعدم، ويطلب المشورة.

قلّبنا الأمر على جميع الوجوه، بين مديره الروتيني، والشؤون المالية، وما يمكن عمله، فوجدنا أن أقرب السيناريوهات للتحقق هو أن الحبيب «سيلبس» الفاتورة، أو أن نقوم بطريقة ما بتسليم الشؤون المالية فاتورة مضروبة، وقد رحب بالطبع بالاقتراح الثاني، فالحذر يتناسب طردياً مع ألم الجيب.

المفاجأة السارة كانت في أن «الإنترنت» التي أصبحتَ تحصل منها على ما تريده، من التجارة في البشر، إلى كيفية صناعة حلوى الأناناس لدى قبائل الزولو.. كانت تزخر بعشرات المواقع التي تعطيك ميزة الحصول على فاتورة مضروبة من سلسلة كبيرة من المصانع والمتاجر والمطاعم، بل حتى فواتير تكسي وميترو وكل أنواع النثريات المعروفة.

مع مزيد من البحث الممنهج، لأغراض علمية وشريفة، كان هناك المزيد من المواقع التي تبيع بطاقات هاتف وفواتير بترول، وإجازات مرضية وشهادات دراسية، وكل ما يمكنه أن يجعل من حياة أي موظف أشبه بنزهة في «كيدزانيا» في صباح يوم عمل، وامتحانات نهائية للمدارس.

كان علينا القيام بما يقوم به أي موظف محترم، وضربنا الفاتورة، وقام صديقي بتقديمها إلى إدارته التي منحته المبلغ، وبالطبع فقد أضاف أصحاب الموقع خانة جميلة تسمح بوضع الـ«التيبس» المدفوع على الفاتورة، المحترفون لا ينسون شيئاً كما تلاحظ! ميزة أخرى للشبكة الملعونة سنكتشف ذات يوم كم كنا حمقى حينما سمحنا باستخدامها، أو تأخرنا قليلاً في اكتشافها.

بعد أيام عدة كان لابد له أن يشكرني على موقفي معه، الـ«...» أرسل لي شيكاً بقيمة نصف مليون، اشتراه من موقع آخر!