أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

«كم صرفتنا يدٌ كنا نصرفها..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 08-11-2015


في منتدى الإعلام الإماراتي، أخيراً، التقيت الكثير من زملاء المهنة؛ فرصة جميلة للقاء من تشغلنا الدنيا عنهم، تسعد كثيراً بلقاء من افتقدته، وتتهرب ممن يطالبك بقسط جمعية الجريدة، ولكن بشكل عام يمكنني أن أخرج بنظرية على المتفرغين إثباتها علمياً، وهي أن عدد الشعرات البيضاء في رؤوس الزملاء العاملين في الحقل السياسي أكبر بكثير من العاملين في الإعلام الرياضي، بالطبع فزملاؤنا العاملون في حقل الفنون والترفيه – عليهم من الله ما يستحقون – خارج الحسبة تماماً، إذ يبدو أن الزمن يعمل معهم بطريقة عكسية. عائداً إلى منزلي عبر طريق الآلام الذي يبقى مؤشره المروري أحمر اللون مدى الدهر بين مدينتين متلاصقين بحسب «غوغل مابس»، فكرت في وجوه الزملاء من خارج الحقل الإعلامي، والأمر سيان، فالمتابعون للقنوات الإخبارية يشيخون بسرعة لكثرة المآسي والكروب، بينما المتبلدون ترى وجوههم نضرة رائقة!

 ما الحل؟ هل نتطلع إلى بلادة جماعية تبقي نضارة وجوهنا وسواد شعر رؤوسنا؟ أم نهتم بقضايا أمتنا التي لا نستطيع أن نغير فيها ساكناً كأفراد، ونحتمل كل هذا الكم من الحزن لحين إصابتنا بانفجار المرارة أو الوفاة حزناً وكمداً؟

 

أنا أتعامل معك الآن بالمنطق الإعلامي نفسه، الذي لا يمنحك سوى خيارين تصدق بعدهما أنك لا تمتلك من أمرك سواهما، الحقيقة هي أن البعض القليل جداً لديه خيار ثالث، وهو القيام بتغيير بسيط جداً «على أده» كما يقال.. وكم من تغييرات تاريخية كبرى كانت بسبب عمل بسيط قام به أحدهم ذات يوم، ولكن بنية صادقة وطيبة!

تحزن كثيراً لمآسي إفريقيا الوسطى، والجرائم التي ترتكب هناك دون أي وجود لأي منظمة عربية أو إسلامية في البلد المغلوب على أمره؟! مشكلة إفريقيا الوسطى الحقيقية هي الجهل، اكفل طالباً من قبيلة تعيش في الأدغال، لكي يصبح متعلماً قد يحدث فرقاً ذات يوم.

تحزن لحال إخواننا في سورية، ولا تفهم ما يجري هناك ولا ما يحدث؟ ساهم في تعديل وضع أو توظيف أو مساعدة أحد آلاف السوريين المغتربين في دول العالم، أسرة سعيدة ومستقرة ستعني حتماً أطفالاً سعداء قد يحدثون فرقاً ذات يوم.

تبكيك الصور القادمة من أراكان وبورما؟ وتشعر بغليان في داخلك رغم أنك بالكاد تعرف أين تقع هذه المناطق؟ احفر بئراً وابنِ استقراراً لقرية بديلة للمهجرين، لعلهم يستعيدون جزءاً من إنسانيتهم، فيعود الطلاب إلى مقاعد الدرس، ليحدث أحدهم فرقاً ذات يوم.

ليس لنا نحن الضعفاء سوى القيام بمهام صغيرة وضعيفة مثلنا، ولكن ضربات المعاول الصغيرة تهدم أقوى الجدران ذات يوم.. والأهم أنها تُنفس في داخلنا ذلك الغضب المكبوت؛ بدل أن ننفجر في دواخلنا، فلا نفيد ولا نستفيد!