أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

«لغتي هويتي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-07-2015


يختتم اليوم بمقر غرفة تجارة وصناعة دبي، معرض للغة العربية نظمته لجنة الهوية الوطنية بالغرفة، بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، تحت شعار «لغتي هويتي» واستمر أياماً عدة ضمن فعاليات تتسابق على إقامتها مختلف الدوائر الرسمية في الإمارات، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية، ودعوات سموه المتصلة لإطلاق مبادرات نوعية للحفاظ على لغتنا الأم، وتعزيز مكانتها في المجتمع.
وتستمد كل هذه المبادرات والدعوات الزخم والقوة من قرار مجلس الوزراء في عام 2008، برد الاعتبار للغة العربية.


تجيء مبادرة غرفة تجارة وصناعة دبي بإقامة المعرض ضمن فعالية استمرت شهراً للتعبير عن الاعتزاز باللغة الأم، والتذكير في الوقت ذاته بأهمية مواصلة هذه المبادرات لترجمة وتعزيز القرار التاريخي لمجلس الوزراء الموقر.


إنجاح القرار بنسبة مئة بالمئة بعد قرابة سبع سنوات من صدوره بحاجة لمقاربة داخل المنظومة التعليمية، وبالأخص في مؤسسات التعليم العالي التي لا تزال متمسكة برأي ذلك الخبير الأجنبي الذي أقنعها بأن لغتنا العربية لا تصلح للتعليم العصري والحديث، ليفتح الباب على مصراعيه لأكشاك ودكاكين تعليم اللغة الإنجليزية، ودورات اجتياز اختبارات «آيلتس» و«توفل» وغيرها. وامتدت العدوى لدوائر الموارد البشرية التي أفتى بعض مفتيها بعدم جواز ترقية الموظف لدرجة أعلى إلا بعد اجتياز ذلك الاختبار، وحصد مالا يقل عن ست درجات من مقياس «آيلتس»، حتى وإنْ كان متخرجاً من الولايات المتحدة، ويرطن بلهجة أهالي ميسوري وضفاف المسيسبي، لتزدهر أعمال تلك الأكشاك.


وأمام هذه الفتاوى المتداخلة والمتناقضة مع روح القرارات الرسمية، تشجع البعض الآخر في الدوائر ذاتها، وتجرأ على أن تكون حتى مراسلاته الداخلية باللغة الإنجليزية بعدما كانت ترفض مخاطبتها بغير العربية، ودون أن يدرك أصحاب هذه التوجهات أنهم ينالون بذلك من أهم أوعية الهوية الوطنية. فاللغة ليست مجرد أداة تخاطب قدر ما هي أبرز مكونات تلك الهوية. البعض عندما تواجهه بهذه الرؤية لا يتردد في اعتبارك غير مستوعب للتطور والانفتاح، وتناسى أن الانفتاح وتعلم لغة الآخرين لا يعني التخلي عن اللغة والهوية ورفض الآخر كما يريدون تصوير الأمر، وتبرير ما ألحقوه من تشويه بلغتنا الجميلة وزعزعة لمكانتها.