أحدث الأخبار
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد

هل تكون إيران شرطي الشرق الأوسط !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-07-2015


منذ زمن طويل جدا والولايات المتحدة لا تذكر في الخطاب الإيراني الشعبي والرسمي الداخلي إلا بوصفها محور الشر والشيطان الأكبر، فمنذ اليوم الأول للثورة التي قادها الخميني عام 1979 ضد حكم الشاه محمد رضا بهلوي مسقطا الحكم العلماني ومؤسسا لدولة الفقيه والملالي وإيران والولايات المتحدة تتبادلان العداء سياسيا وبالتحديد بعد حادثة احتلال السفارة الأميركية في طهران على يد الطلاب المناصرين للثورة واحتجاز عدد كبير من الرهائن الأميركيين فيها، ما كلف الولايات المتحدة سمعتها على المستوى الدولي خاصة حين فشلت في تحرير الرهائن، منذ تلك الحادثة والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة تماما، رغم أن المياه كانت تتدفق تحت الجسور بشكل أكثر من طبيعي وصفقات الأسلحة السرية التي كشفتها فضيحة « ايران جيت «شاهد على الوجه الخفي للعلاقات بينهما!
الاتفاق الأخير بين إيران ومجموعة 5+1 يشف الكثير من خيوط اللعبة ودهاليزها، كما ويطرح العديد من الأسئلة، ولعل أول تلك الأسئلة: هل فعلا تخلت إيران عن مشروعها القومي الكبير «القنبلة النووية«؟ فاذا لم تتخل عنه واذا كانت ستستمر في تصنيعها اذا على أي شيء كان الاتفاق ؟ وبعيدا عن القنبلة -التي من المستبعد جدا تخلي إيران عنها -هل يملك هذا الاتفاق حظوظا قوية في الصمود في ظل تاريخ لا يستهان به من عدم الثقة بين الطرفين؟


لقد اعتبر الرئيس الأميركي توقيع الاتفاق انتصارا حقيقيا جعله يبدو مرتاحا ومبتسما في مؤتمره الصحفي الباكر صباح أول من أمس، كما ظهر مبتسما على شاشات التلفزة الايرانية، لكن ألا يمكن اعتبار الاتفاق مجرد انتصار مطلوب لنهاية حياة رئاسية امتدت لولايتين رئاسيتين لثمان سنوات متتالية دون أي إنجاز يذكر في المنطقة بل وعلى العكس كان الفشل هو العنوان الذي صاحب تلك السنوات في معظم ملفات الشرق الأوسط!!


سينسحب الرئيس من البيت الأبيض وسيأتي رئيس جمهوري وسينقض صقور الكونغرس على هذا الاتفاق ولن يصمد لان إيران ستعاود تحقيق أحلامها التوسعية مجددا خاصة وان الجميع يعرف ان ايران لديها مشروع توسعي كبير في المنطقة وان أدوات المشروع تعمل ليل نهار تخريبا في اليمن وسوريا والعراق والبحرين وكثير من مدن الخليج العربي ، نقول لن يصمد الاتفاق النووي إلا اذا كانت ضمانات صموده أقوى مما نتصور!


وضمانات الصمود تتلخص في ان الطرفين قد اتفقا على منح ايران دورا إقليميا أكبر وأقوى مدعوما بغطاء سياسي دولي تتزعمه الولايات المتحدة بحيث تستعيد إيران دورها الشاهنشاهي القديم : دور الشرطي لكن ليس للخليج فقط وإنما للشرق الأوسط الجديد كله بالتقاسم مع «إسرائيل »!!