أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

خطّابة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 17-06-2015


«أُستاز عبدالله تعال بسرعة».. أن تأتيك هذه العبارة من المؤسسة يعني أن تترك ما في يديك وتذهب مباشرة، دون المرور بمرحلة تسخين الموتر والتخلص من غاز «شيء ما – أكسيد الكربون» الذي يخرج من المكيف في بدايات تشغيله! في الطريق إلى المؤسسة أتساءل عن سبب هذا الاستدعاء المفاجئ! هل «الجهات المعنية» لديها ملاحظات أخرى على ما أكتب؟ هل خبصت في الآونة الأخيرة؟ لكن لحظة! لقد قال لي صديقي: أستاز عبدالله (هكذا بالضبط بالزاي)، لم يقل عبود أو عبادي أو أبوالعبد، ومعنى ذلك أن المدير العام فوق رأسه، أو أن هناك مسدساً مصوباً إلى الرأس ذاته!

في المؤسسة كانت الأمور مختلفة عن أيامي العادية! ما هذه اللوحة؟ هل قرر مسؤول الكراج أخيراً تخصيص موقف لي؟ بل ويسبق اسمي في اللوحة التي تعلو الموقف حرف الـ«أ.» (ألف ونقطة)، هذا كثير، لكن هل هي «أستاذ» أم «أستاز»؟ لا أعتقد أنها «المدعو»، فهناك همزة، كما تلاحظون «يا بتوع اللغة»!

الجميع يبتسم بتملق، الأصدقاء يسألون عن أسرتي وأمي، لمحت «مجات» عدة، وهي جمع «مج»، والمج نوع من الأكواب الخزفية الواردة إلينا من بلاد الكفار لوضع القهوة، كان هناك العديد منها على مكتبي من زملاء مختلفين، رئيس التحرير يقوم بنفسه بصب القهوة لي، ومساعدوه يعرضون عليّ الاهتمام بصفحات مختلفة، الثقافية، الفنية، حتى الصفحة الرياضية، لي أنا؟ أنا الذي لم أعبر بجوار شارع فيه ملعب، كما كانوا يصفونني بالأمس! ثم فسّر أحدهم الأمر لي: هناك امرأة تنتظرك في مكتبك!

هكذا إذن! لا شك في أنها «سوبر موديل»، أو «صاروخ»، أو أي سلاح يمكن استخدامه ضد عبدالملك الحوثي! كلهم خرفان! لكن حين ولجت مكتبي لم أجد سوى امرأة كبيرة في السن، عرّفت نفسها باسم «أم سعيد»، وأنها «خطّابة»، وقد جاءت بناء على اتصالي قبل أيام عدة. أبلغتُ «أم سعيد» بأنني لا أرغب في أن أكون زبوناً، وإنما كان اتصالي لغرض بحث اجتماعي أجريه.. الجميع كان يزف «أم سعيد» في طريقها إلى الخارج زف الملوك، من رئيس مجلس الإدارة إلى كوتي المراسل، والجميع كان يطلب رقمها، وحتى الزميلات طلبنها باتصال خاص، لأن لديهن «موضوعاً للنقاش»، وحده زميلي تاج السر وقف بجانبي وهو يبتسم ويظهر «الكونستراكت» بين ضروسه ولون بشرته!

لنقف قليلاً ونتحدث بصراحة، ثلاثة أرباع المكالمات والقصص وحديث المجالس أصبحت حول هذا الأمر، كيف؟ ومن أين؟ وكيف لا يتم اكتشافي؟ وأريد عقداً شرعياً لكن غير ملزم، وكيف أخبئ عن أم العيال؟ وبالطبع المادة الأكثر شعبية: منو عنده رقم «ملّيج» غير مسجل في الوزارة؟ هناك أمر ما، مجتمع الشباب سينفجر برائحة الطلع، إن لم تتدخل جهة ما!

يقول لي زميل، سيفتتح قريباً موقعاً للعقد عبر الإنترنت، مع خاصية تأمين الشهود «أون لاين»، إن الطلبات قبل الافتتاح وصلت إلى أكثر من سبعة آلاف من إمارة واحدة!