أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

أين ذهب العراق العظيم؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-02-2015

ليس من باب القراءة التاريخية لتنشيط الذاكرة الكسولة فقط، ولكنها محاولة على أية حال لفهم هذا الشرخ الذي حصل وهذا التباعد وعدم التعاطف الذي نسجله على أنفسنا كلما سمعنا عما يحدث في العراق وسوريا وفلسطين و.... 

تاريخياً خرج العراق من حرب شرسة مع إيران، كان منهكاً وواقعاً تحت أزمات لا تحصى، مع ذلك فقد فاجأ العرب والعالم باحتلاله الكويت في أسوأ كسر لمنظومة البيت العربي الواحد، ترتب على مغامرة صدام حسين الحمقاء في أغسطس 1990 أن شنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة حرباً على العراق، بالنتيجة فقد تم تحرير الكويت مصحوباً بخسائر لا يمكن تصور مدى كارثيتها، ومع ذلك فقد ظل التعاطف مع العراق كشعب قائماً، إلى أن لاحت أزمة الأسلحة الكيميائية التي قالت الولايات المتحدة إنها تهدد أمنها وحضارتها، وحوصر العراق اقتصادياً وبعشرات المفتشين الدوليين الذين بحثوا عن الأسلحة ولم يجدوها ألا على أجساد سكان حلبجة فقط!!

في عام 2003 كانت الحرب الكبرى على العراق، أطيح صدام ودخل جنود المارينز في التاسع من شهر أبريل من العام نفسه إلى العاصمة بغداد، احتلت العراق وقيل يومها إن الوجود الأميركي لن يبقى سوى أشهر عدة لترتيب الأوضاع ووضع العراق على مجرى الديموقراطية، جعلوا للعراق حاكماً هو برايمر، ومنطقة خضراء، وبدل أشهر عدة امتد الاحتلال عشر سنوات، كانت نتيجتها مئات الألوف من القتلى والتفجيرات والخراب والتفكك للوحدة الوطنية، والكثير من النعرات الطائفية والفقر والتشريد. ولا ديمقراطية على الإطلاق.

مع كل يوم يمر على وجود برايمر في العراق، كانت التفجيرات تتزايد ويتسع نطاقها لتنال أضرحة ومزارات الشيعة ومساجد وأسواق السُنة، مع أنه لا المساجد ولا المزارات لها علاقة بتثبيت الديمقراطية من بعيد أو قريب، لكن لها علاقة حتماً بتعميق الفوضى وزيادة الاحتقان على جميع المستويات!

اليوم يحصي العراقيون ضحاياهم منذ فجر الديمقراطية الساطع حتى اليوم فيجدونهم أكثر مما قتلوا منذ فتنة يزيد والحسين، وزاد فقر العراقيين أصحاب النفط الأكثر في العالم، وزاد عدد العراقيين في المنافي وبلاد الهجرة، ولم يعد العراق القوة العسكرية المهابة ولا العلمية العظيمة التي كان يشد لها الرحال من كل الوطن العربي، صارت شركات الطائرات تمتنع عن تسيير الرحلات إليه،‏‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬الناس‭ ‬يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬الشعراء‭ ‬العراقيين‭ ‬والعلماء‭ ‬العراقيين‬‭ .‬صرنا‭ ‬لا‭ ‬نسمع‭ ‬سوى‭ ‬التفجيرات‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬العراق‭ ‬‭ ‬فنغلق‭ ‬التلفزيون‭ ‬أو‭ ‬نغير‭ ‬المحطة!!