أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

درس في اللغة !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-01-2015

تنتابني مشاعر مختلطة وكثير من القلق حين ادعى لإلقاء محاضرة على طالبات مدرسة ما من مدارسنا الثانوية أو الإعدادية، الأمر لا علاقة له بالخوف من الحديث أمام هؤلاء الصغار، فقد خضت لسنوات تجربة التدريس في مدارس إعدادية وثانوية، كما أن الأمر لا علاقة له بمنسوب الثقة والمعلومات و... إلخ، القضية تتلخص في أمرين: قناعتي بأن هؤلاء الصغار يعرفون أكثر منا أحياناً؛ لذلك يسخرون مما نقوله أو نحاول أن نحشو به رؤوسهم؛ ولذلك يلاحظ أغلب الذين يقدمون محاضرات لطلاب «الثانوية» من خارج المدرسة أن هؤلاء لا ينتبهون لما يلقى عليهم ويتلهى معظمهم بالتحدث والضحك، والأنكى حين يوجهون لك تلك النظرات التي تحمل رسالة مفادها أنه لا جدوى مما ستقول، أو لماذا جئت لتقول هذه التفاهات؟ ألا يكفينا معلمو المدرسة؟ 

اليوم مثلاً لدي محاضرة في إحدى مدارس البنات الثانوية، لبيت الدعوة بامتنان شديد، هذه مدرسة عملت في إدارتها بضع سنوات وتجمعني ببعض من بقي فيها علاقات صداقة مستمرة، لكنني مازلت أعاني ذلك الإرباك حين ابدأ في الحديث، فأظل أفكر ساعات طويلة في ماهية المدخل الذي أبدأ به حديثي أولاً، وفي الفضاءات التي آخذهم إليها كي يشعروا بأن الأمر يعنيهم، وبأنه جدير بانصاتهم واهتمامهم، فلا يمنح الموضوع أهميته كون إدارة المدرسة قد قررت أن تتبناه ورأته مفيداً للطلاب، يتوجب أيضاً أن يكون الطلاب على رأس الأولويات، ليكون السؤال الأول هل هذا الموضوع يعني هؤلاء الصغار هل يشكل لهم قيمة حياتية ومهارية ومعرفية معينة؟ هل يشكل لهم سؤالا أو هما يبحثون له عن إجابة، هل هم قلقون أو مهتمون به؟؟ أم أننا ككبار علينا أن نظل ندور في الفلك نفسه: إننا كبار ومعلمون وآباء وإننا نعرف أكثر وأفضل، وان على الصغار دائماً أن يقفوا أمامنا مكتوفي الأيدي ليقولوا: نعم حتى لو لم يكونوا مقتنعين؟!

سأحدث الفتيات الصغيرات كما تريد المدرسة عن «اللغة العربية» عليّ أن أقنعهم بأنها لغة القرآن ولغة العرب ومفصل الهوية الأول وأساس الشخصية، وإننا بها نكون وبدونها لا نكون، وبأنها سيدة اللغات وأجملها وأسلسها و...، أنا مقتنعة بذلك وقد عشت جيلاً وحياة وظروفاً وتعليماً وإعلاماً وأسرة وأصحاباً قادوني لهذه القناعة الكبرى والعظيمة، لكن هذا الجيل الذي لا يستخدمها ولا يقرأ الروايات بها ولا يستخدمها في رسائله القصيرة على «تويتر» والهاتف الذكي، الذي إذا جلس على أي مقهى تحدث -وهو العربي - مع صديقة بالانجليزية لأنه يراها أسهل واسلس، كيف يمكنني أن أحدثهم بغير ما يدور حولهم، فإن أتقنت حديثي فهل يتقنون الانصات لي بقناعة حقيقية..؟ أتمنى من كل قلبي!