دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الدول العربية إلى تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية".

جاء ذلك في كلمة ألقاها العليمي أمام القمة العربية العادية الحادية والثلاثين التي اختتمت أعمالها بالجزائر مساء الأربعاء.

وقال العليمي: "ندعو إلى تصنيف عربي كامل لميليشيات الحوثي الانقلابية كـ(منظمة إرهابية)".

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

وأضاف العليمي أن "هذه الجماعة الإرهابية تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون شخص بينهم نساء واطفال، وشردت حوالي خمسة ملايين آخرين في أنحاء البلاد وعبر الأقطار والقارات".

واستطرد: "زرعت جماعة الحوثي الإرهابية ملايين الألغام والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا، وقادت الأطفال والشباب إلى محارق الموت، وشرعت في تجريف الهوية الوطنية اليمنية".

وأردف: "أكثر من 80 بالمائة من أبناء شعبنا ينتظرون اليوم المساعدات من وكالات الإغاثة، في ظل تعنت المليشيات الإرهابية ورفضها كل الجهود والمساعي الحميدة لإنهاء هذه المعاناة".

وأشار العليمي إلى "روح التفاؤل التي سادت أرجاء البلاد في ظل الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة والتي التزمت خلالها الحكومة بكافة شروطها وما تزال حتى اليوم، رغم رفض المليشيات الإرهابية تجديد الهدنة (في 2 أكتوبر الماضي) وعدم وفائها بالتزاماتها المتعلقة بفتح طريق تعز المحاصرة منذ 7 سنوات".

واستدرك: "هذا الأمل سرعان ما تبدد كما كان متوقعا، عندما اختارت الميليشيات الحوثية الإرهابية مجددا التصعيد على نحو غير مسبوق، تماهيا مع استراتيجية النظام الإيراني التوسعية في المنطقة".

واعتبر أنه "آن الأوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن قائم على حقائق التهديد للأمن القومي".

وأكدت القمة العربية، في بيانها الختامي مساء الأربعاء، على "دعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ودعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة".

وشددت على "ضرورة تجديد الهدنة الإنسانية كخطوة أساسية نحو هذا المسار الهادف إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه وأمن دول الخليج العربي ورفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية".